أعلن وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، خلال اختتام القمة العربية الـ33 في بلاده، عن دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن هذه الفكرة قابلة للتنفيذ وتحقيقها يمثل مسألة وقت مثل إقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح الزياني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مع اختتام القمة، أن المؤتمر سيعمل على انهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على اساس السيادة والقرارات الدولية والعيش بأمان إلى جانب اسرائيل. كما دعا الوزراء إلى اتخاذ إجراءات لاعتراف سريع بفلسطين وتعزيز الجهود العربية للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وأكد أحمد أبو الغيط، على ضرورة تفعيل تحرك دولي لإقامة الدولة الفلسطينية، ومطالبة مجلس الأمن بالعمل في هذا الاتجاه. وأشار إلى أنه في حال فشل مجلس الأمن، يمكن اللجوء إلى الجمعية العامة التي تضم 194 دولة، بما في ذلك فلسطين، كخيار بديل.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أبدى أبو الغيط استغرابه من التقارير التي تحدثت عن إرسال «قوات عربية» إلى القطاع. وقال إن الأمور لا تزال في مراحل التطور والترقب، وأن التدمير الذي شهده غزة يستدعي وجود سلطة لتأمين وضمان الأمن الداخلي.
وأعلن الزياني عن مبادرات البحرين الهادفة لتحسين الرعاية الصحية وتوفير الخدمات التعليمية للمشردين والمتأثرين من الصراعات في المنطقة. وأكد على ضرورة تعزيز التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.
وختم البيان الختامي للقمة بتأكيد موقف الدول العربية ضد الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، ودعوة لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتحريض. وتمنى الزياني أن تساهم هذه المبادرات والدعوات في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.













