في ظل استمرار ممارسات مليشيا الحوثي في محاربة الفن بسبب تكتيكات مشابهة لتنظيم داعش الإرهابي، تم اختطاف ثلاثة فنانين شعبيين في صالة أفراح بمحافظة عمران شمال صنعاء. وتم اقتياد الفنانين هاشم الشرفي ومحمد الدحيمي ومبروك الدحيمي إلى سجن خاص بالحوثيين بعد تهديد مالكي صالات الأفراح بالإغلاق في حال استمرار الفنانين في إقامة حفلات الأعراس وطالبت المليشيا بتشغيل أهازيجها وشعاراتها في الحفلات بدلاً من الأغاني.
من جانبها، فرضت مليشيا الحوثي على أكاديميين وموظفي الجامعات في صنعاء وإب وعمران وذمار حضور دورات طائفية تقام في مدارس ومساجد المحافظات، مع تشديد على حضور أبنائهم الدورات الصيفية، وهددت بطرد من يرفض حضور تلك الدورات. كان هذا بعد سخرية واسعة من بيان أصدره رئيس جامعة صنعاء الذي أعلن فيه قبول الطلاب الأمريكيين المفصولين من جامعاتهم وتسجيلهم مجانًا.
في غمرة هذه الأحداث، تعرض القيادي الحوثي عبدالهادي الأمير للاعتداء والقتل بالرصاص في جنوب صنعاء، دون معرفة الجهة المسؤولة. وتقول بعض المصادر الإعلامية إن وراءها صراعات داخلية. تزامنا مع ذلك، تسبب اختطاف الفنان بسام محمد عداعد في انتفاضة من قبل المجتمع اليمني وإظهار التضامن مع الفنانين المختطفين.
مليشيا الحوثي لم تتوقف عن تطبيق سياستها القمعية والتعسفية بحق الفنانين والأكاديميين والطلاب، مما يثير مخاوف بشأن حالة حقوق الإنسان في اليمن وتوجيه انتقادات لاذعة لتصرفاتها الاستبدادية. من المهم أن تستمع المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات وتتخذ إجراءات لمحاولة وضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في اليمن.















