أعلن زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي عن استهداف السفن التابعة لأي شركة ترتبط بنقل البضائع إلى إسرائيل، ردًا على العدوان الإسرائيلي على رفح في غزة. وأكد الحوثي أن الهدف من العدوان هو تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني وفرض مزيد من الحصار عليهم، واتهم واشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل بالسماح بالاحتلال على رفح.
وأشار الحوثي إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في وقف اجتياح رفح على الرغم من قدرتها على ذلك، واتهمها بالتورط في جرائم الإبادة في غزة واحتلال معبر رفح، مشيرًا إلى أنها شاركت بوضوح في دعم إسرائيل في هذه الأعمال العدوانية. كما أشار إلى أن اجتياح معبر رفح يشكل تهديدًا لمصر وأمنها، ويعتبر انتهاكًا للاتفاقيات معها.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على جانب رفح في غزة، بعد موافقة حركة حماس على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وفي تضامن مع غزة، قامت الحوثيون بقصف سفن شحن إسرائيلية في البحر الأحمر والعربي.
وبينما يواجه القطاع العديد من المشاكل والاعتداءات، لا تزال الحروب والتوترات تستمر في المنطقة، مع تدخل واشنطن ولندن في الحرب في اليمن والتصعيد المستمر في العديد من القضايا السياسية والعسكرية. وأعلنت جماعة الحوثي أن جميع السفن الأميركية والبريطانية هي أهداف لها، في ظل الصراعات المستمرة بالمنطقة.
وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية على غزة عن كارثة إنسانية هائلة، حيث قتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 78 ألف آخرين، فيما خلفت دمارًا كبيرًا في القطاع المحاصر الذي يضم 2.4 مليون نسمة. وتستمر الحروب والصراعات في المنطقة مع تصاعد التوترات والتدخلات الخارجية، مما يزيد من معاناة الشعوب المتضررة.















