الجماعة الحوثية في اليمن تهدد بمرحلة خامسة من التصعيد دون خطوط حمراء، حيث تبنت هجمات على ثلاث سفن في خليج عدن والمحيط الهندي، وأعلن زعيمها عبد الملك الحوثي عن مهاجمة 112 سفينة منذ نوفمبر الماضي. الجماعة تدعي نصرة الفلسطينيين في غزة وتحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل والدول الغربية.
الحوثي يتوعد بأنه ليس لديهم خطوط حمراء تمنعهم من تنفيذ هجماتهم التي تضمنت الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة. كما يهدد باستهداف أي سفينة تنقل بضائع لإسرائيل ويشير إلى أن الحرب في غزة تمثل فرصة لزيادة عدد القوات والتجنيد.
هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن أدت إلى تأثير اقتصادي كبير وتقليص حركة الملاحة عبر قناة السويس بنسبة كبيرة. الولايات المتحدة شكلت تحالفا لحماية الملاحة في هذه المنطقة وشنت ضربات على الحوثيين للحد من الهجمات.
تصعيد الحوثيين أثر على العديد من الدول مما أجبر شركات الشحن الكبرى على تعليق عبور السفن عبر البحر الأحمر وزيادة تكاليف التأمين. دول أوروبية تشارك في حماية الملاحة وتم تعطيل بعض السفن البحرية جراء الهجمات.
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتنفيذ أجندة إيران وتروج للعنف وتعارض السلام، وتدعو لدعم القوات المسلحة لاستعادة الأراضي من قبضة الجماعة. القتال المستمر قد أحدث جمودا في محادثات السلام التي يقودها المبعوث الأممي.
الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين أدت إلى مقتل عدد منهم وتسببت في تقديمهم على نحو مؤقت. تصاعد الوضع العسكري قد يؤدي إلى انهيار التهدئة الهشة وعودة القتال بشكل أوسع، مما يعقد الأوضاع في اليمن ويهدد استقرار المنطقة.














