أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، يوم الاثنين، عن كشفها عن شبكة جواسيس في اليمن تعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وقالت إنها اعتقلت عددًا من أفراد هذه الشبكة ونشرت صورهم وأسمائهم. ونقلت وكالة سبأ نت التابعة للحوثيين تسجيل فيديو للمعتقلين، مشيرة إلى أنهم تم تجنيدهم لجمع معلومات ورصد مواقع تابعة للقوات المسلحة اليمنية لصالح العدو الأميركي والإسرائيلي.
أوضحت الحوثيين أن المعتقلين كانوا ينفذون مهام استخباراتية، بما في ذلك رصد مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والقوارب. وأكدوا أنهم كانوا يرسلون هذه المعلومات إلى قوة استخباراتية تدعى “القوة 400” التي تقوم بتوجيه غارات عسكرية عليها من طائرات أميركية وبريطانية، مما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى وخسائر مادية.
وأشارت وكالة سبأ إلى أن أفراد هذه الشبكة تم تجنيدهم خلال هجمات الحوثيين على السفن في بحر العقبة وخليج عدن، كنصر للفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. ولم يتم تحديد عدد المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم، ولكن تم نشر صور لـ 18 شخصًا على الأقل.
وأكدت الحوثيين أن الأجهزة الأمنية التابعة لهم ستبذل قصارى جهدها لحماية الجبهة الداخلية من محاولات التسلل للعدو الأميركي والإسرائيلي. ويأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين، حيث شنت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة غارات عسكرية على أهداف حوثية في اليمن في الشهور الأخيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن مبادرة أمنية بحرية لحماية الملاحة في بحر العقبة من هجمات الحوثيين التي أثرت على حركة السفن التجارية في المنطقة. وفي الفترة الأخيرة، توعد الحوثيون بتوسيع نطاق هجماتهم ليشمل البحر الأبيض المتوسط، مما يعزز التوتر في المنطقة ويثير المخاوف من تصاعد العنف والصراعات في اليمن وخارجها.
