عندما يفشل السياسي في قراءة الرسائل وفهم الواقع، يصبح عبئا على الإصلاح ومعولا للهدم، مما يفقده صفة خدمة المجتمع. عانت الدول العربية من نماذج سياسية سيئة، سواء بسبب الانقلابات العسكرية، أو ديمقراطية عرجاء، أو حكم الديكتاتوريات، مما أدى إلى انهيار بناء الأوطان. الدول التي نجحت في صنع مستقبل مزدهر كانت تتمتع بعلاقة متكاملة بين السلطة والشعب، كما في دول الخليج العربية، التي سخرت ثرواتها لتحقيق التنمية والرفاهية.
بينما الشعوب في بعض الدول العربية الأخرى، الغارقة في البؤس والشقاء على الرغم من امتلاكها لثروات مماثلة. هناك من يبحث عن سراب في ديمقراطيات الغرب التي يشتمها ليلا ويمتدحها نهارا، ولكن يبدو أنه يزيف الحقائق، حيث يشجع الفوضى في العالم العربي. لا يمكننا تسليم حاضرنا ومستقبلنا للسذج الذين يسعون وراء سراب والأشرار الذين يسعون وراء مصالحهم الشخصية.
باختصار، الديمقراطية ليست شريعة سماوية مقدسة، بل هي وسيلة للنماء والبناء والاستقرار، ولا للهدم والفوضى وتعطيل التنمية. لذا يجب على السياسيين أن يكونوا حكماء وأن يسعوا لفهم الواقع واتجاه الرياح، من أجل خدمة المجتمع وبناء مستقبل مزدهر يحقق الأمن والاستقرار للشعوب.
