شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واقتحامات في عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، حيث قام بدوريات مداهمة في رام الله، والبيرة، وقلقيلية، والخليل، وبيت لحم، وخلال هذه العمليات قام بتفتيش المنازل واعتقال العديد من الفلسطينيين. وفي بلدة إرطاس جنوبي الضفة، قام الجيش بتدمير بناية سكنية فلسطينية مكونة من 5 طوابق بحجة البناء دون ترخيص. الفلسطينيون أكدوا صعوبة الحصول على تراخيص بناء من السلطات الإسرائيلية بمناطق تصنف بـ”ج” والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية مدنية وأمنية.
مع استمرار الحرب في غزة، ارتفعت حدة الاعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية. هذا بالإضافة إلى تصاعد العمليات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي في المناطق المحتلة، حيث أسفرت هذه الاعتداءات الجديدة عن استشهاد 506 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 8 آلاف و775 فلسطينيًا وفقًا للإحصائيات الرسمية الفلسطينية.
شدد الجيش الإسرائيلي الإجراءات العسكرية في الضفة الغربية، حيث تسببت هذه الحملة في مواجهات عنيفة بين الجيش والفلسطينيين، حيث قام الجيش باستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. كما اعتقل الجيش عددًا كبيرًا من الفلسطينيين وقام بتفتيش عدد من المنازل في العديد من المدن والبلدات.
في بلدة إرطاس جنوبي الضفة الغربية، قام الجيش الإسرائيلي بتدمير بناية سكنية فلسطينية تعود لأكثر من 20 عامًا بحجة البناء دون ترخيص في منطقة تصنف بـ”ج” من اتفاقية أوسلو. وقد قدم صاحب المبنى أوراق رسمية لمحاولة الحصول على ترخيص بناء ولكن لم يتم الرد عليه. هذا يعكس صعوبة الفلسطينيين في الحصول على تراخيص بناء من السلطات الإسرائيلية في المناطق المحتلة.
يأتي هذا العمل العدواني الإسرائيلي في الضفة الغربية تزامنًا مع الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث تتصاعد الاعتداءات ضد الفلسطينيين وتستمر الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع. تعتبر هذه الاعتداءات والتدابير الإسرائيلية القمعية تصعيدًا من إسرائيل في سياساتها الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.













