أعلنت طهران عن تسوية نصف القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال محمد إسلامي، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، إن تم حل نحو نصف القضايا المتبقية، فيما تواصل الوكالة الدولية طلب تفسيرات من إيران بشأن مواقع سرية عثر فيها على آثار يورانيوم. وأكد إسلامي أن القضايا المتبقية قيد التسوية، وأن الحوار ما زال مستمراً بين الطرفين.
وأوضح مدير الوكالة رافاييل غروسي أن المحادثات تعرضت لجوانب سياسية، وأن طهران لم تقدم أي التزامات خلال الزيارة. وقال إسلامي بأن العمل مع الوكالة ليس مرتبطاً بمفاوضات رفع العقوبات. وتحدث غروسي عن استعداد إيران للدخول في حوار جاد مع الوكالة، مشيراً إلى تحول العلاقات المتوترة بين الطرفين إلى مرحلة إيجابية.
وتوجد صعوبات في التعاون بين الوكالة وإيران، حيث لم تستجب طهران سوى بجزء صغير من الالتزامات التي وافقت عليها في بيان مشترك. وبعد أسبوع من التفاعل بين الجانبين، أكد غروسي على استعداد إيران لمناقشة قضايا ملموسة. ويتوقع أن يصدر تقرير فصلي عن الأنشطة النووية الإيرانية، بما في ذلك مخزون اليورانيوم.
وتستمر طهران في عمليات تخصيب اليورانيوم، مما يثير القلق بشأن إمكانية استخدامها في صنع أسلحة نووية. وأكدت إيران عدم نية الحصول على السلاح النووي، وأن العمليات تتم لأغراض سلمية. وفي سياق متصل، أبدت الولايات المتحدة رفضها لامتلاك إيران للسلاح النووي، وأكدت على أنها لن تسمح بدخول إيران في هذا المجال.
وفي محاولة لكسر الجمود، أُجريت محادثات مباشرة بين الوكالة وإيران، بعد أسبوعين من الرفض. وفي وقت سابق، نقلت إيران تهديدها بتغيير مسار برنامجها النووي إذا تعرضت لهجوم. ورداً على تلك التهديدات، أكدت الولايات المتحدة عدم سماحها بامتلاك إيران للسلاح النووي. ولازالت المحادثات جارية بين الطرفين في محاولة لتوضيح المسائل المتبقية.
