زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى روسيا تأتي في وقت تصاعدت فيه التوترات بين إيران والغرب، مما دفع بروسيا إلى تعزيز أواصر التعاون مع إيران. ويشير توقيع مذكرة تفاهم بين مجلسي الأمن في البلدين إلى تعزيز التحالف الروسي الإيراني كما أشارت اللقاءات الثنائية على هامش الاجتماع الدولي إلى تكثيف التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين.
تسلط الزيارة الضوء على دور روسيا في الشرق الأوسط، حيث يوجه الكرملين رسائل محددة إلى الغرب من خلال تعزيز علاقته مع إيران في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المنطقة. ويشير التركيز على تعميق التعاون الأمني الروسي الإيراني إلى استراتيجية موسكو في تعزيز نفوذها وأوراقها الإقليمية في المنطقة.
تناول اجتماع لدول مجموعة “بريكس” قضايا التطورات في الشرق الأوسط بمشاركة إيران، ويمثل ذلك جزءا من تنسيق السياسات الروسية مع حلفائها في المنطقة. وتأكيد الحرص الروسي على إظهار التعاون مع إيران في مختلف المجالات يعكس دعم موسكو لطهران في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة.
التعاون العسكري بين روسيا وإيران يثير قلقا في الغرب، خاصة في ظل تعزيزه وتعميقه في الفترة الأخيرة. وتأكيد مسؤولين أمريكيين على القلق من التعاون الروسي الإيراني والأثر السلبي المحتمل على استقرار المنطقة يعكس التوتر الحاضر بين القوى الكبرى في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط.
الزيارة تصاحبت مع مفاوضات بين البلدين حول إنشاء عملة مشتركة مدعومة بالذهب واستخدام العملات المشفرة لتجنب العقوبات الغربية. وتعتبر هذه الخطوة جزءا من جهود تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا وإيران وتحرك البلدين نحو التعاون في مجالات مختلفة يعكس قصد تعزيز العلاقات الثنائية.
روسيا تعتبر هذا التعاون مع إيران خطوة مهمة لتعزيز العلاقات وتعزيز التحالف بين البلدين. وتركّز موسكو على دعم طهران في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وهو ما يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه روسيا في الشرق الأوسط وسعيها لتعزيز تأثيرها في المنطقة بشكل أوسع.














