بعد مضي 7 أشهر من الحرب الشرسة في غزة، لا تزال حركة حماس تواصل القتال، رغم تقلص قدراتها وتجمع عناصرها في مناطق شمال القطاع واستئناف هجماتها الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية. في البداية، حققت إسرائيل تقدمًا تكتيكيًا ضد حماس، لكن هذه المكاسب المبكرة أدت إلى حرب طاحنة ضد عناصر مقاتلة قادرة على التكيف. هذا دفع إلى تصاعد شعور لدى الإسرائيليين بعدم فاعلية الخيارات التي تتخذها القوات المسلحة، مقارنة بحروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.
أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي طالبوا بوضع خطة مفصلة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، مشيرين إلى أنهم يخشون حربًا طويلة ومكلفة إذا قاموا بإعادة احتلال قطاع غزة. تقترح 4 سيناريوهات لانتهاء الحرب، بدءًا من الاحتلال العسكري الكامل، حيث يعد نتنياهو بنصر كامل على حماس واستعادة المحتجزين، وصولا إلى صفقة مع حماس، تشمل إطلاق سراح المحتجزين والأسرى الفلسطينيين وإعادة إعمار القطاع.
يعتقد بعض القادة الإسرائيليين أنه يجب الاستمرار في تقديم الحلول العسكرية لمواجهة حماس، بما في ذلك الاحتلال الكامل للقطاع وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية. بينما تقترح سيناريو آخر حلا محدودًا يتضمن شراكة مع الدول العربية للحكم وإعادة الإعمار. في الوقت نفسه، ترفض حماس الاعتراف بإسرائيل وترى أنه يجب عليها أن تكون جزءًا من أي تسوية لما بعد الحرب.
تقدمت حماس بمقترح يقضي بإعادة إعمار القطاع والاستعداد لوقف إطلاق النار طويل الأمد، مقابل إطلاق سراح المحتجزين والأسرى الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. يرفض بعض الإسرائيليين هذا المقترح، في حين يطالب آخرون بقبوله كوسيلة لإعادة المحتجزين وإنهاء الدمار والوفيات في غزة. الوضع لا يزال معقدًا ويتطلب حلا سياسيًا شاملاً يلبي مصالح الجميع.













