قصفت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما تبقى من مطار غزة الدولي شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، وذلك ضمن حرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 7 أشهر. حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات تدمير لمبنى المطار بالكامل في منطقة قريبة من الحدود المصرية، ما تسبب في تصاعد ألسنة الدخان ودمار شامل للموقع. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية لقطات من عملية القصف حيث يظهر دبابة إسرائيلية تقف بالقرب من المطار قبل أن تنفجر وتدمر الموقع بالكامل.
تم افتتاح مطار غزة الدولي في عام 1998، وعمل لفترة قصيرة قبل أن يتم إغلاقه من قبل إسرائيل في عام 2000 كجزء من إجراءات انتقامية تجاه اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. في الأعوام اللاحقة تعرض المطار لعدة هجمات ودمار من قبل القوات الإسرائيلية، مما جعله غير قادر على العمل بشكل كامل. ومن المعروف أن سكان القطاع استخدموا معبر رفح كبديل للسفر خارج القطاع، ولكنهم يواجهون صعوبات بسبب إغلاقات طويلة للمعبر على مر السنين.
يأتي استهداف مطار غزة ضمن عملية عسكرية بدأها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، والتي تسببت في نزوح جماعي للسكان بسبب كثافة القصف. تزامن هذا القصف مع تحذيرات دولية متزايدة حول توسيع العمليات العسكرية في رفح. الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي، أسفرت عن سقوط أكثر من 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
تقع مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وهي واحدة من المناطق الأكثر تأثرا بالحروب الإسرائيلية والهجمات المتكررة. يعاني سكانها من صعوبات كبيرة جراء الدمار الهائل الذي تعرضت له المدينة والمناطق المجاورة، مما يجعلهم يواجهون صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة. إن توجيه الضربات لمطار غزة يعد جزءا من استراتيجية الاحتلال لإضعاف البنى التحتية للفلسطينيين وتقويض قدرتهم على العيش والاستمرار.
يعرف الشعب الفلسطيني بصموده وصموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات عديدة. على الرغم من الحروب والهجمات المتكررة، إلا أنهم يستمرون في صمودهم وتحملهم للمعاناة بكل شجاعة وعزيمة. تعتبر المعركة الفلسطينية ضد الاحتلال معركة لا تنتهي، وقضية تستحق كل الدعم من المجتمع الدولي لإنهاء القمع والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.















