خلال الساعات التي تلت تحطم مروحية الرئيس الإيراني، طمأن المرشد علي خامنئي الإيرانيين بأنه لا داعي للخوف من حدوث أي خلل في أمن البلاد، ولكن وراء الكواليس كانت إيران تضع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى خوفاً من هجمات سرية من الأعداء مثل إسرائيل أو تنظيم “داعش”. كما قامت الحكومة بالسيطرة على التغطية الإعلامية وحظرت الإشارات إلى وفاة الرئيس ونشرت عملاء أمنيين في الشوارع لمنع الاحتجاجات.
تم جمع المعلومات عن الحادث من خلال شهادات كبار المسؤولين الإيرانيين والتقارير التلفزيونية والبيانات الحكومية وشهادات شهود العيان. تبين أن المروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وآخرين على متنها وواجهت ضبابا كثيفا مما أدى لتحطمها في منجم للنحاس بمنطقة جبلية.
عمليات البحث والإنقاذ تأخذ وقتا طويلا نظرا للطقس السيئ والمواقع الصعبة، وظل شخصيات بارزة من الحكومة عالقين لساعات في الموقع دون إمكانية البحث عن المروحية. وفيما كانت الأنباء تتداول بشكل مضلل، تم توجيه تعليمات لوسائل الإعلام بعدم ذكر الحادث بشكل مباشر حتى تأكيده رسميا في الصباح التالي.
الحكومة الإيرانية قامت بإعداد لقاء طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي بعد اكتشاف تحطم المروحية ووجهت بإظهار القوة والحفاظ على النظام. وتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحديد موقع الحطام بعد نقل الطائرات الإيرانية لمراقبة الحركة الجوية.
عمليات البحث والإنقاذ استمرت حتى بزوغ النهار وقاد قائد “الحرس الثوري” الحملة من داخل غرفة عمليات تم إنشاؤها في الموقع. تم التعرف على جثتي الرئيس ووزير الخارجية بسبب احتراقهما بشكل شديد، وأثناء ذلك تم تحديد هويتهما من خلال الحلي الشخصية التي كانا يرتديانها.
الأمور بدأت تتضح تدريجيا بعد تحديد موقع الحطام، وظلت القيادة الإيرانية في حالة توتر وقلق بسبب سرية الحادث والمعلومات المضللة التي تم تدوالها في البداية، وظلت التحقيقات تجري لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تحطم المروحية.














