أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور شايع الزنداني أن الميليشيات الحوثية اختارت التصعيد والإرهاب والقرصنة بدلاً من السلام، مشيراً إلى أنهم لم يتفاعلوا بإيجابية مع جهود السلام التي تم التوصل إليها بوساطة السعودية وسلطنة عمان. وأكدت الحكومة اليمنية دعمها للمساعي الرامية إلى تحقيق السلام العادل الذي يراعي تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم.
وقد أعلنت جماعة الحوثيين عن بدء استهداف السفن في البحر الأبيض المتوسط ضمن ما وصفوه بالمرحلة الرابعة من التصعيد، وذلك تنفيذاً لتوجيهات زعيمهم عبد الملك الحوثي. ويعني هذا أنهم سيواصلون الهجمات ضد السفن في المحيطات المختلفة، وليس فقط في البحر الأحمر وبحر عمان.
وأكد الزنداني أن الحوثيين اختاروا الإرهاب والقرصنة بدلاً من تجاوبهم مع جهود السلام، ما يعرض الملاحة البحرية والأمن الإقليمي للخطر، كما أنهم زادوا من معاناة الشعب اليمني. وأكد على أهمية الحوار كوسيلة لحل النزاعات وتعزيز السلام والتنمية.
وشدد وزير الخارجية اليمني على أن الشراكة والاحترام للقواعد الدولية هي أسس أساسية لأي تسوية سياسية في اليمن، لتجنب عودة دورات من العنف وعدم الاستقرار. ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد الزنداني على ضرورة تحقيق حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع عاصمتها في القدس الشرقية، ووصف ذلك بأنه الركيزة الأولى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وكشف زعيم الحوثيين عن تلقيهم العديد من الغارات الأميركية والبريطانية وعن تنفيذهم هجمات على السفن ونجاحهم في إحداث تأثير على الوضع الإقليمي.
