Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى أن قواتها تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أطلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيون) من اليمن نحو خليج عدن. وأكدت القيادة أن الحادثة لم تسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، لكن المسيرة كانت تشكل تهديداً وشيكاً على قوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. هذا الإجراء يهدف إلى حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للسفن المارة في المنطقة.

وأشارت القيادة العسكرية إلى أن قواتها تمكنت أيضاً من إسقاط 4 مسيرات حوثية في واقعتين منفصلتين في البحر الأحمر وخليج عدن. ورغم تصنيف هذه المسيرات على أنها تهديدات خطيرة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو أضرار. هذا التحرك يأتي في إطار التصدي لأي تهديدات قد تواجه القوات المتواجدة في المنطقة ولضمان أمن الملاحة البحرية.

في الأثناء، رافقت الجزيرة بعثة للصليب الأحمر لدى تفقدها طاقم سفينة غلاكسي ليدر التي احتجزتها جماعة أنصار الله في نوفمبر الماضي. يتكون طاقم السفينة من 25 شخصاً ينتمون لخمس دول، ويأملون في الإفراج عنهم قريباً. تقول أنصار الله إن قرار الإفراج يعود لكتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، وذلك ضمن سياق الصراع مع إسرائيل. الحوثيون قد استهدفوا سفناً تمر عبر البحر الأحمر باتجاه إسرائيل بعد تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا في التوتر بين الطرفين.

وفي تصعيد للوضع، أعلنت جماعة الحوثي في يناير الماضي أنها تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية. يتسبب هذا التوتر في زيادة التوترات في المنطقة، مع تزايد الاعتراضات على نشاطات الحوثيين وحماس. تحاول القوى العالمية الدولية التدخل لضمان سلامة الملاحة في المياه الدولية ولحماية مصالحها في المنطقة.

تأتي هذه الأحداث في إطار متصاعد للتوترات في المنطقة، حيث يتنافس أكثر من جهة على النفوذ والتأثير. تأتي الولايات المتحدة وبريطانيا في موقف داعم للتحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، في حين تدعم حماس الحوثيين في صراعهم ضد إسرائيل. تتصاعد التوترات بين الأطراف المتنازعة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا وضبابية في المنطقة.

بالتزامن مع هذه التطورات، تستمر جهود الصليب الأحمر الدولي في العمل على تسيير عمليات الإغاثة والإسعاف في المناطق المتضررة. يبذل الصليب الأحمر جهودا مضاعفة للتأكد من سلامة ووصول المساعدات إلى المحتاجين بأمان، رغم التحديات التي تواجهها من جراء التوترات العسكرية في المنطقة. تبقى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تلعب دورا حيويا في مساعدة الضحايا والمجتمعات المتضررة في ظل الصراعات المعقدة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.