أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) عن بدء عملية بناء رصيف بحري عائم قبالة سواحل قطاع غزة. وقد نشرت الصور التي تظهر تقدم العمل في بناء الرصيف، حيث سيتم استخدامه لاستقبال المساعدات الإنسانية وتوزيعها على سكان القطاع. وأكدت الوكالة الأميركية للتنمية والشركاء الإنسانيين دعمهم لهذا الرصيف بهدف تسهيل وصول المساعدات للمحتاجين في غزة.
تقدر تكلفة بناء الرصيف بحوالي 320 مليون دولار، وتشمل تلك التكلفة الأولية للإنشاء والتشغيل المستقبلي. وهدف الرصيف المؤقت إلى توفير وسيلة لنقل المساعدات الإنسانية للسكان في غزة. من المتوقع أن يقوم الجيش الأميركي بتشغيل الرصيف لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، حيث ستبدأ عملية نقل المساعدات عبر الرصيف ابتداءا من أوائل شهر مايو.
وسيتم نقل المساعدات إلى الرصيف من قبرص عبر السفن التجارية، حيث سيتم تحميلها على قوارب تابعة للجيش لنقلها إلى الشاطئ. وتأتي إقامة الرصيف الأميركي ضمن خطة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص من نقص في الغذاء والرعاية الطبية.
رغم جهود إسقاط وجبات طعام من الجو لمساعدة السكان في غزة، إلا أن الكميات الواردة لا تكفي لتلبية احتياجات المليوني فلسطيني في القطاع. وتشير مسؤولة الأمم المتحدة إلى أن الجهود الحالية تعتبر مجرد قطرة في بحر من الاحتياجات الإنسانية في القطاع.
تزايدت المخاوف بشأن العملية العسكرية المتوقعة في رفح جنوب قطاع غزة، مما دفع إلى دعوات لوقف العنف بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كما حذر حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، من تداعيات إطلاق النار على المدنيين في المنطقة. ومن المتوقع أن يستمر الجيش الأميركي في مهمته على مدى الشهور القادمة دون وجود قوات ميدانية أميركية في غزة.















