تتحدث هذه المقالة عن جهود الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأشارت القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) إلى تثبيت رصيف مؤقت على شاطئ غزة لتوصيل هذه المساعدات، ومن المتوقع أن تبدأ الشاحنات في نقل المساعدات في الأيام القادمة. وأكدت القيادة أنها لن تدخل بقوات عسكرية إلى غزة، بل ستسلم المساعدات للأمم المتحدة التي ستقوم بتوزيعها.
جاء إعلان بناء ميناء مؤقت على ساحل غزة من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن في السابع من مارس/ آذار الماضي، بهدف زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي يتم توصيلها إلى القطاع. وتشير المصادر الفلسطينية المحلية إلى أن الرصيف الذي يتم بناؤه يستخدم ركام المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، وسيستقبل الشحنات التي توصلها السفن إلى الميناء.
ومنذ منتصف شهر مارس الماضي، وصلت سفينتان تحملان مساعدات إلى سواحل غزة قادمتان من قبرص، حيث تم إفراغ حمولتهما ونقلها إلى الرصيف، وذلك بالتعاون مع مؤسسة خيرية دولية. وتعمل هذه المؤسسة على توزيع المساعدات على سكان القطاع الذين يعانون من نقص في الغذاء والإمدادات الإنسانية بسبب تقييدات إسرائيلية عبر المعابر البرية.
يستمر الصراع الدائر في قطاع غزة منذ أكثر من نصف عام مع إسرائيل، وقد تسبب في الآلاف من الضحايا وخاصة بين الأطفال والنساء، بالإضافة إلى الدمار الكبير في الهياكل التحتية. وقد أدى هذا الصراع إلى مثول إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، مما يجعل الحاجة للمساعدات الإنسانية في القطاع أكثر أهمية.















