Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمت التصويت اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تخصيص يوم عالمي لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا في البوسنة والهرسك. القرار الذي صاغته ألمانيا ورواندا حصل على دعم 84 دولة مع اعتراض 19 دولة أخرى. تم اعتبار 11 يوليو تاريخًا لإحياء ذلك الحدث المأساوي. ورغم معارضة صرب البوسنة وصربيا، تم اعتماد القرار بالتصويت.

في 11 يوليو 1995، سيطرت قوات صرب البوسنة على مدينة سربرنيتسا وأسفرت عن مقتل أكثر من 8 آلاف رجل وفتى مسلم بطريقة وحشية. هذا الحدث تسبب في جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وقد وجهت اتهامات لقادة صرب البوسنة وأدينوا بارتكاب تلك الجرائم. الأمم المتحدة اتخذت قرارًا بتذكير العالم بتلك الأحداث المروعة.

من ناحيته، حذر الرئيس الصربي من آثار تصويت الأمم المتحدة على هذا القرار واصفًا إياه بأنه قد يسبب فوضى سياسية. كما أطلقت كنائس صربيا احتجاجات في هذا السياق. الدول الغربية تؤيد هذا القرار بينما تنتقده صربيا وحلفاؤها وروسيا.

أثار مشروع القرار الذي صاغته ألمانيا ورواندا جدلًا واسعًا. تهدف هذه الخطوة إلى تسليط الضوء على حقيقة الإبادة الجماعية في سربرنيتسا وتكريم ضحاياها. قوبل هذا القرار بالدعم من قبل بعض الدول والمعارضة من قبل الآخرين.

أسر ضحايا المذبحة يأملون في قبول الحقيقة من قبل صرب البوسنة كخطوة هامة نحو التسامح والسلام. يرون في هذا القرار فرصة لنشر الوعي بالمأساة التي جرت في سربرنيتسا وتذكير العالم بأهمية عدم تكرار تلك الجرائم البشعة. انتهت الحرب في البوسنة في عام 1995، وتم توقيع اتفاقيات دايتون كتدابير لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تظل قضية سربرنيتسا محور توترات سياسية وثقافية في البلقان، مع تباين في الآراء حول كيفية التعامل مع تاريخية تلك الفترة المظلمة. الاتفاقات والقرارات تستمر في تشعل الجدل بين الأطراف المعنية، مما يجعل العملية نحو التسامح والمصالحة أكثر صعوبة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.