شارك وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل في اختتام جلسة حوارية حول مستقبل الصحة العالمية في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة الرياض. وتحدث الوزير عن ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية، مشيراً إلى الحاجة لتنسيق التعاون للتخفيف من تأثير الأوبئة وحالات الطوارئ. وأوضح أن المملكة أنشأت منصة لتبادل التعاون من خلال اللجنة الوزارية للصحة في السياسات كافة، مع التركيز على التعاون بين مختلف القطاعات لتعزيز صحة الأمة.
وتطرق وزير الصحة إلى أهمية سد الفجوات ومواجهة تحديات الصحة العالمية، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة للتخفيف من تأثير الجوائح وحالات الطوارئ. وأشار إلى أن العالم يسعى نحو القضاء على شلل الأطفال كرمز للأمل في مستقبل أكثر صحة، وأن دور المملكة محوري في هذا الصدد بالتعاون مع الشركاء الدوليين. ودعا الحضور للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، الذي سيعقد في المملكة، وأعلن توقيع شراكة استراتيجية بين وزارة الصحة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس.
وأكد وزير الصحة على أهمية الاستثمار في الصحة العالمية كضرورة إستراتيجية لتحقيق مستقبل مزدهر للجيلا القادمة. وأعلن توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ومؤسسة بيل ومليندا غيتس لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة من تحسين مراقبة الأمراض وتوفير الحلول الصحية، وتعزيز قدرات صناعة اللقاحات. وهدف هذا التعاون إلى مساعدة الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط على الوصول إلى لقاحات بتكلفة منخفضة ومكافحة شلل الأطفال.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير إلى الاستمرار في العمل نحو إيجاد كوكب أكثر صحة وقدرة على الصمود للأجيال القادمة. وأكد على أهمية الاستثمار في الصحة العالمية كضرورة إستراتيجية لتحقيق مستقبل مزدهر ومرن. وشدد على أن هذا التعاون بين المملكة ومؤسسة بيل ومليندا غيتس يعكس التزامهما بالمساهمة في تحسين الصحة العالمية والاستعداد والاستجابة للأوبئة والمشكلات الصحية العالمية الأخرى ومكافحة مقاومة الميكروبات.















