زوجة المواطن الأميركي الروسي، راسل بنتلي، الذي يقاتل مع الانفصاليين المؤيدين لروسيا في دونيتسك شرقي أوكرانيا، ناشدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل للكشف عن مصير زوجها المفقود منذ الثامن من أبريل الجاري. تم عرض وثائقي مطول عن راسل بنتلي على منصة “الجزيرة 360″، حيث تم تتبع مساره وأسباب انضمامه للقتال بجانب القوات الروسية.
لودميلا بنتلي ناشدت بوتين بتقديم المساعدة للعثور على زوجها أو تسليمها جثته لتتمكن من تشييعه بحسب تقاليد مسيحية. تطالب بسرعة البحث عن زوجها، البالغ من العمر 64 عاماً، الذي شارك في القتال في دونباس منذ عام 2014، معبرة عن كيفية تعيشها “في الجحيم” بعد اختفاء زوجها لمدة اسبوعين.
تحدثت زوجة المقاتل الأميركي عن وجود أشخاص قالوا بمشاهدتهم قطعاً تعود لزوجها، لكن لم تتأكد هذه المعلومات من جهات رسمية. تطالب بمساعدة الجميع في العثور على زوجها ومحاسبة الجناة الذين سببوا اختفاءه. آخر ظهور لبنتلي كان في مبنى بلدية بيتروفسكي في مقاطعة دونيتسك.
راسل بنتلي اختفى بشكل غامض بعد وصوله مع زوجته الى مبنى بيتروفسكي في دونيتسك المحتلة، وفور ذلك فقدت أثاره. مديرة قناة “روسيا اليوم” أشارت الى مقتل بنتلي أثناء قتاله مع القوات الروسية، دون ذكر تفاصيل أخرى عن وفاته.
راسل كان ينتمي لكتيبة “فوستوك” وقتل خلال القتال، مما دفع الكتيبة الى دعوة للانتقام من الجناة. بعد انضمامه للقتال في أوكرانيا عام 2014، قرر بنتلي الانتقال للعمل الصحفي مع وكالة “سبوتنيك” الروسية وحصوله على الجنسية الروسية. تظل زوجته مستمرة في نداءاتها للعثور على زوجها والكشف عن حقيقة اختفائه.
هذه القصة تعبر عن الألم والحزن الذي يعيشه العديد من الأشخاص الضحايا للحروب والصراعات، وكيف يؤثر اختفاء شخص عزيز على العائلة والأحباء. مناشدة زوجة راسل بنتلي تسلط الضوء على حالة اليأس والاستغاثة التي قد تعانيها أسر الأشخاص المفقودين في بيئة صراع.