حصلت الجزيرة على صور تظهر قيام حزب الله اللبناني بمراقبة الجنود الإسرائيليين في مواقع عسكرية مستحدثة ثابتة ومتغيرة بعيدا عن الخط الحدودي، بواسطة طائرات مسيرة تقوم أساسًا بعمليات الرصد والمراقبة. وقامت عمليات المراقبة المماثلة بتحديد مواقع سابقة استهدفتها حزب الله ومنها ثكنة يفتاح التي تعرضت للقصف في يناير الماضي. كما أظهرت الصور تحديد أماكن بطاريات صواريخ القبة الحديدية بالقرب من مستوطنة كفر بلوم، حيث شن الحزب هجمات وراقب لحظات انطلاق الصواريخ الإسرائيلية لاعتراضها.
ووفقًا لمصدر عسكري لبناني للجزيرة، فإن تحديد أماكن بطاريات القبة الحديدة سمح لحزب الله بتنفيذ عملية نوعية استهدفت منصتي إطلاق صواريخ على بعد 250 مترًا من إحدى المستوطنات. وكانت كل منصة تطلق 20 صاروخًا من طراز “تامير” المخصص للدفاع الجوي والصاروخي. كما أظهرت الصور اختراقًا مخابراتيًا كبيرًا لحزب الله داخل عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية، حيث استطاع الحزب رصد تفاصيل المكان والتقاط وجوه العسكريين ونوعية التحصينات.
وكشفت الصور استخدام الجيش الإسرائيلي بنايات مدنية للتخفي فيها، إضافة إلى تأكيد قدرة حزب الله على امتلاك قدرات استخباراتية عالية تمكنه من رصد تحركات الجيش الإسرائيلي بدقة. وباستخدام الطائرات المسيرة، نجح الحزب في رصد ومراقبة موقع عسكري إسرائيلي حتى بوجود طوق راداري كبير. كما أظهرت الصور إدارة دقيقة للمعركة من قبل حزب الله في استخدام الأسلحة وتحديد المواقع والخسائر.
وأظهرت الصور رصدا دقيقا من جانب حزب الله للمواقع وعمليات استهدافها والخسائر التي نجمت عن ذلك، بالإضافة إلى رصد مسيرات إسرائيلية من طرازي “هيرمز-450” و”هيرمز-900″، الأمر الذي يؤكد قدرة الحزب على رصد الطائرات التي تعمل في الرصد والمراقبة. وحقق حزب الله تقدمًا كبيرًا منذ أكتوبر الماضي في إدارة الصراع بشكل فعال، بفضل قدراته الاستخباراتية والعسكرية العالية والتي ساهمت في تحقيق نجاحات في عملياته.
وأخيرًا، تؤكد الصور الحصرية التي حصلت عليها الجزيرة على قدرة حزب الله على رصد ومتابعة الأنشطة العسكرية الإسرائيلية بشكل دقيق، وأن الحزب قد نجح في اختراق مواقع حساسة للجيش الإسرائيلي ورصد تحركاته على الحدود. تظهر الصور أيضًا التقدم الكبير الذي حققه حزب الله في قدراته العسكرية والاستخباراتية، والتي تساهم في تغيير ديناميكية الصراع مع إسرائيل.















