أعلنت مصادر دبلوماسية للجزيرة أن الجزائر دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن غدًا بشأن مجزرة رفح في غزة. وقد تلقت الهجوم على خيام نازحين في تل السلطان في رفح انتقادات دولية حادة، حيث أدى إلى استشهاد 45 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال. وقد أعربت وزيرة الخارجية الكندية عن استنكارها للهجوم ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، أشار المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى أن الصور القادمة من رفح تظهر استمرار العنف الإسرائيلي دون تغيير في الأساليب العسكرية. وأكدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان أن الوحشية الإسرائيلية في غزة لا يمكن تبريرها وتشير إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وناشد مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط إلى إجراء تحقيق شفاف في الهجوم على نازحي رفح ومحاسبة المسؤولين عنه. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن القصف كان استهدافًا لنشطاء من حركة حماس، مع الاعتراف بوقوع ضحايا مدنيين وحرائق.
وفي رد فعل سريع على الانتقادات، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث خطأً كارثياً وتعهد بالتحقيق في الأمر. ومع ذلك، أثارت المجزرة كراهية دولية ودعوات لفرض عقوبات على إسرائيل لوقف العنف في رفح والحد من الإبادة الجماعية.
وحثت الدول الإقليمية والدولية على الضغط على إسرائيل لوقف العنف والتحرك بحزم ضد جرائمها الحقوقية. وطالبت بفتح تحقيق شفاف في الحادثة واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين ومعاقبة المسؤولين. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الصراع الدائر في المنطقة بين القوى الفلسطينية والإسرائيلية.
