قام مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بالتأكيد على رفض الولايات المتحدة بشكل قاطع وصف الأحداث الجارية في غزة بأنها إبادة جماعية. وأكد أيضًا أن إسرائيل يجب أن تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين الأبرياء في غزة. وأعرب عن رفض واشنطن لأي عملية عسكرية كبرى تنفذها إسرائيل، مثل اجتياح مدينة رفح.
بالرغم من موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على الأحياء الشرقية لمدينة رفح وحاول التوغل في مناطق أخرى من القطاع. وفي هذا السياق، طالب سوليفان بضرورة دفع حماس للعودة إلى الطاولة والموافقة على الاتفاق.
أكد سوليفان تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إمكانية تحقيق وقف لإطلاق النار إذا تم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل بجدية لإيجاد حل للوضع في غزة ولكن لا يمكن تحديد موعد محدد لتحقيق ذلك.
في سياق آخر، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره المصري ونقل له موقف واشنطن بخصوص عدم دعمها لعملية عسكرية واسعة في رفح. وطلب من وزير الدفاع الإسرائيلي تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك على خلفية استمرار تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
على الرغم من التحذيرات الدولية من تبعات التوسع في الهجمات الإسرائيلية في رفح، وجد جيش الاحتلال نفسه يواصل عملياته بتهجير السكان وتدمير المزيد من المنشآت الحيوية. ووصفت منظمات دولية الأوضاع الإنسانية في غزة بأنها كارثية، مع تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين خلال فترة قصيرة، وقتل النساء والأطفال في العديد من الهجمات.
