أعلن البيت الأبيض عن بدء تشغيل الرصيف العائم في بحر غزة خلال أسابيع قليلة، ولكنه أكد أنه ليس بديلاً للطرق البرية التي تعد الطريق الأفضل لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع. وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى أن المنصة العائمة ستساعد في إدخال المزيد من المواد الغذائية والضروريات إلى غزة، لكنه شدد على أن لا شيء يمكن أن يحل محل الطرق البرية.
أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي قد بدأ ببناء الرصيف العائم بهدف تسريع تسليم المساعدات إلى غزة. وتجدر الإشارة إلى أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على غزة قد أدت إلى أزمة إنسانية كبيرة، مما يجعل دخول المساعدات أمراً ضرورياً. وأوضح المسؤولون الأميركيون أن بناء الرصيف لا يتضمن نشر قوات على الأرض، وسيتم رصد البناء بواسطة جنود أميركيين وإسرائيليين.
تهدف الولايات المتحدة إلى تسهيل تفريغ حمولة السفن العسكرية أو المدنية على المنصة العائمة، ومن ثم نقل المساعدات عبر سفن دعم لوجستي إلى ميناء على الشاطئ. ورغم الترحيب الإسرائيلي بنشر الميناء المؤقت وتفعيل الممر البحري، فإن هناك شكوك ودوافع حول تلك الخطوة، خاصة وأن إسرائيل تعرقل دخول المساعدات عبر معابرها مع القطاع.
فيما يتعلق بمساعدات الغذاء، عبر المقرر الأممي الخاص المعني بحقوق الإنسان في الغذاء عن انزعاجه من الاقتراح الأميركي، واصفاً إياه بأنه “خبيث”، وأن هذه الخطوة تأتي في سياق الدعم الأميركي لإسرائيل. وعلى الرغم من هذه الانتقادات، تستمر الولايات المتحدة في بناء الرصيف العائم الذي يعتبر جزءاً من جهود تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.
برغم الجدل الدائر حول بناء الرصيف العائم في بحر غزة والمخاوف المحيطة به، يعتبر هذا الرصيف خطوة إيجابية نحو تحسين إمكانيات إدخال المساعدات إلى القطاع وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك. ومن المتوقع أن يكون لهذا الرصيف دور كبير في تسهيل عملية دخول المساعدات والضروريات إلى غزة وتحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع.















