تفاجأت العائلات في قطاع غزة بصدمة بعد كشف مقابر جماعية تحتوي على جثث متعفنة ومتحللة، حيث عثر على علامات تشير إلى تعذيب واعتقال وتنكيل قبل دفنها. وأكد الدفاع المدني في غزة انتشال عشرات الجثث من مستشفى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية استخراج 190 جثة من هذه المقبرة الجماعية.
ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 34 ألف قتيل وأكثر من 76 ألف مصاب. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة وجود علامات تشير إلى تعذيب الجثث قبل دفنها، وأن عمليات انتشال الجثامين مستمرة مع احتمالية زيادة عددها. وقد شهدت منطقة مجمع ناصر اشتباكات عنيفة خلال الأشهر الماضية.
حركة حماس أدانت بياناً عمليات القتل والتعذيب التي تمت على يد القوات الإسرائيلية في مجمع ناصر، مطالبة بالكشف عن المزيد من الجرائم والانتهاكات. وأشارت الوكالات الإعلامية إلى وجود حوالي 500 شخص مفقود في مجزرة خان يونس، حيث تم دفنهم بشكل جماعي في المستشفيات بعد قتلهم على يد القوات الإسرائيلية.
في الوقت نفسه، زاد الجيش الإسرائيلي من غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق مختلفة في غزة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. كما شددت مصر على رفضها لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وحذرت من احتمالات تصاعد العنف في المنطقة.
في إطار التضامن الإنساني، نفذت القوات المسلحة الأردنية 8 عمليات إنزال جوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية لسكان غزة، بالتعاون مع عدة دول أخرى. وأعربت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان عن أسفها لعدم تمكنها من زيارة غزة والأراضي المحتلة بسبب رفض الاحتلال. وتواصلت الاشتباكات العنيفة في الضفة الغربية بين القوات الإسرائيلية والمدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.