في نهاية مهرجان الأفلام السعودية، لم يكمل الشاعر أحمد الملا كلمته حزنًا على نجاح الدورة العاشرة التي أقيمت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء”. تم عرض أكثر من 50 فيلمًا محليًا وعربيًا خلال الأيام المكتظة بالفرح والتنافسية. وفي الحفل الختامي، تم توزيع الجوائز على الفائزين بكل استحقاق، مما أظهر جهودهم وتميزهم في عرض أعمالهم السينمائية.
تسلط الحقيقة الضوء على أن كل مشاركة في المهرجان كانت الأفضل بما لها من قيمة وتأثير. وتتجلى جمالية الأفلام في سعيها المتواصل لتحقيق الأفضل وتطور صناعة السينما في المملكة العربية السعودية. يثير كل فيلم جدلًا بين المشاهدين الراغبين في استكشاف مواهب الفنانين وجودة الأعمال السينمائية التي قد تكون ممتازة أو متواضعة، ولكنها بالنهاية تعمل على تقديم خيارات جديدة للجمهور.
عُرفت الأفلام بجودة أدوار الممثلين الرائعة مثل عمر العطوي، وعزام النمر، وشيماء الطيب، الذين أضفوا جاذبية وجودة فنية على الأدوار التي قدموها. في فيلم “هجان” تألقت هذه الأبطال ونجحوا في إثارة الاهتمام بأداءهم المميز والاحترافي. ورغم صغر سن عمر العطوي، إلا أنه تميز ببصمته الفنية اللافتة والملفتة.
تميز المهرجان بمشاركة عروض سينمائية تنوعت بين الأعمال المحلية والعربية، وحصدت مجموعة من الأفلام جوائز مستحقة تؤكد على جودة وتميز الإنتاج السينمائي في المملكة. يُشجع هذا التنافس والتفوق على تحسين وتطوير الصناعة السينمائية، وتحفيز الممثلين وصناع الأفلام على الابتكار والتفوق في عروضهم الفنية.
ينخرط المشاهدون والمشاركون في المهرجان في مناقشات ونقاشات حول جماليات الأفلام التي تم عرضها، وتُظهر الرضا والاستحسان للأعمال السينمائية التي تميزت بجودة عالية وروح إبداعية ملهمة. يساهم مهرجان الأفلام السعودية في تعزيز وتطوير الصناعة السينمائية في المملكة، ويشجع على اكتشاف المواهب الجديدة ودعمها في سبيل تحقيق الأفضل في عالم السينما.
