تتحدث هذه المقالة عن تصريحات رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الذي أكد أن الحرب في البلاد مازالت في بدايتها. وعند تقديمه العزاء في مقتل ضابط في الجيش السوداني، هدد البرهان بملاحقة قوات الدعم السريع واسترداد حقوق السودانيين، مشيرًا إلى أنهم لن يتركوا أي فرصة للعدو للراحة حتى تحقيق النصر واستعادة حقوق المواطنين.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى وفاة حوالي 15 ألف شخص ونزوح أكثر من 8 ملايين شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. تزايدت الدعوات الدولية والأممية لتفادي كارثة إنسانية في السودان قد تؤدي إلى موت الملايين جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي انتشر في 12 ولاية من إجمالي 18 ولاية في البلاد.
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أفاد بأن 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان منذ بداية الحرب في أبريل/نيسان الماضي. وأوضحت المنظمة الأممية أن 20.3 مليون شخص، ما يعادل 42% من السكان، كافحوا للعثور على الطعام الكافي خلال العام الماضي، مما يؤكد تفاقم الأزمة الإنسانية والغذائية في البلاد بسبب الحرب المستمرة.
الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان يعلن عن استمرار الحرب وعدم تخليه عن مطاردة قوات الدعم السريع بهدف استعادة حقوق المواطنين، وهو ما يكشف عن استمرار التوتر في البلاد وعدم وجود توجه نحو حل سياسي للنزاع. ومع تفاقم الوضع الإنساني والغذائي في السودان، يتعين على المجتمع الدولي العمل بسرعة لتجنب كارثة إنسانية أسوأ قد تصيب الملايين من سكان البلاد.
يجب على المسؤولين السودانيين والقوى السياسية في البلاد التوجه نحو الحوار والتفاوض من أجل إيجاد حل سياسي دائم للنزاع، ووضع حد للعنف والصراعات التي تضر بالشعب السوداني. إن استمرار الحرب وتصاعد الأزمة الإنسانية سيؤدي إلى مزيد من الوفيات والنزوح والمعاناة للمدنيين، ولهذا يجب أن يكون الأولوية القصوى لجميع الأطراف السياسية هو مصلحة ورفاهية الشعب السوداني.









