أظهر تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن السعودية سجلت أكبر تحسن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مؤشر تطوير السياحة والسفر العالمي منذ عام 2019، حيث ارتفعت 9 مراكز إلى المرتبة 41. بينما جاءت الإمارات في المركز الثامن عشر عالميا والمركز الأول بين دول المنطقة. وأشار التقرير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تستفيد من جودة البنية التحتية السياحية والنقل، ووجود شركات كبيرة ومراكز أعمال مهمة، وبيئة أعمال مواتية، ومستويات عالية من الأمن والسلامة.
وأشار التقرير إلى أن الدول ذات الدخل المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تكون أكثر تنافسية من حيث الأسعار، نظراً لمواردها الثقافية الجذابة، مثل مصر وإيران والمغرب. وأوضح التقرير أن البلدان النامية في المنطقة يواجهون تحديات متنوعة فيما يتعلق بجاذبية بيئة الأعمال والأمن والسلامة والبنية التحتية اللازمة للسياحة والنقل.
كما أشار التقرير إلى أن العديد من الدول في المنطقة قامت بتطوير قطاع السياحة والسفر كجزء من جهود تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على صناعة النفط والغاز. وتم اعتماد سياسات واستثمار موارد كبيرة من قبل هذه البلدان لتعزيز القطاع، من خلال زيادة المخصصات المالية وتسهيل شروط الحصول على تأشيرات الدخول وتحسين البنية التحتية والترويج للمقاصد الثقافية.
وأظهر التقرير أن الدول النامية في المنطقة تستمد إشعاعاً اقتصادياً إيجابياً من تطوير السياحة والسفر، مما يعزز التنمية المستدامة ويسهم في تحسين الاقتصادات وتعزيز التنوع الاقتصادي. ومن الملاحظ أن هذه الجهود تُعكس بشكل إيجابي في زيادة الإنفاق والاستثمار في القطاع السياحي وتحسين البيئة الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
وختاماً، يعكس تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي تحسناً في قطاع السياحة والسفر في السعودية والإمارات، ويشير إلى أن القطاع يلعب دوراً مهماً في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. وتشير الجهود التي تبذلها الحكومات في تطوير هذا القطاع إلى أهمية العوامل الاقتصادية والاستثمارية في دعم السياحة والسفر كوسيلة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في الدولة بشكل عام.









