نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في عدة مواقع مختلفة من الضفة الغربية، حيث نُقل فلسطينيان إلى المستشفى بعد إصابتهما في اعتداء نفذه مستوطنون في الخليل. اقتحمت القوات مدينة الظاهرية وبلدة السموع وداهمت منازل واعتقلت مواطنا، كما داهمت قرية خرسا جنوب مدينة دورا ومنطقة الدوحة ببيت لحم وفتشت عددًا من المنازل.
على صعيد آخر، أصيب مواطن وابنه بجروح خطيرة جراء اعتداء مستوطنين عليهم بأدوات حادة في المنطقة الشرقية من الخليل، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما في نابلس وأقامت حواجز عسكرية وسط مواجهات مع الشبان في المنطقة.
في سياق آخر، قام جيش الاحتلال بتوسيع عملياته في الضفة الغربية بشكل كبير، ما أدى إلى استشهاد 519 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 8890 شخصًا حسب الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.
تزامنت هذه الأحداث مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهداء وجرحى، بمعظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال والمسنين في المنطقة.
يظهر من هذه الأحداث العنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في كافة أنحاء الضفة الغربية، مما يؤدي إلى حدوث إصابات وجرحى ووفيّات بين الفلسطينيين، سواء بسبب اعتداءات المستوطنين أو عمليات الاقتحام التي يشنها الجيش الإسرائيلي. تظل هذه الحالة من العنف والتوتر تهدد السلام والاستقرار في المنطقة، وتجعل الوضع الإنساني للفلسطينيين أكثر صعوبة وتعقيدًا.
