في ظل التصعيد العسكري الحاصل في قطاع غزة، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قامت بقصف خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع. وقد ادعى جيش الاحتلال أنه قصف مسلحين تابعين لحماس في المنطقة. هذا الهجوم أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص بينهم أطفال تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما أفادت التقارير بحدوث إصابات أخرى نتيجة للقصف الإسرائيلي في مناطق أخرى من القطاع.
وأدت الغارة الإسرائيلية على منزل في منطقة الشعف شرق مدينة غزة أيضًا إلى وقوع إصابات. وفي الأيام السابقة، ذكرت مصادر طبية للجزيرة أن عدد الشهداء نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة بلغ 68 شخصًا. وتزامنًا مع هذه الأحداث، شهد مخيم جباليا موجة قصف متواصل من القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن سقوط شهداء تم نقلهم إلى المستشفى، وشهد المخيم تواجد أعداد كبيرة من النازحين بسبب هذه الهجمات.
من ناحية أخرى، أعلنت كتائب القسام عن خوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في شمال القطاع، حيث استهدفوا دبابة إسرائيلية بقذيفة على غرب معسكر جباليا ونفذوا عمليات تفجير واستهداف لقوات الاحتلال في عدة مناطق. وقامت سرايا القدس بنشر بيانات تفيد بقنص جنديين إسرائيليين واستهدف قوات الاحتلال بقذائف في مخيم جباليا وبيت حانون، بالإضافة إلى قصف متعمد لمدرعة إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة.
يستمر التصعيد في غزة مع استمرار القتال بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، حيث تتجدد المواجهات والهجمات على الأهداف في القطاع. مع تزايد أعداد القتلى والجرحى من الطرفين، يبقى الوضع متوترًا ومعقدًا في ظل عدم وجود حل سياسي شامل ينهي معاناة الفلسطينيين ويحقق السلام المستدام في المنطقة. سيظل العالم يشهد هذه الأحداث مع قلق بالغ متسائلًا عن المستقبل الذي ينتظر الشعب الفلسطيني وإسرائيل.