اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المناطق في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقل العديد من الفلسطينيين مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة واستشهاد فلسطيني نتيجة لتعرضه للضرب من جنود الاحتلال. شهود عيان أفادوا بأن قوات الاحتلال داهمت عددًا من المنازل في مخيم عسكر القديم شرق نابلس، مما أدى إلى مواجهات واشتباكات مسلحة مع المقاومين الفلسطينيين. وهدد الجيش العائلات بتدمير بيوتهم إذا لم يسلموا أبناءهم.
من جهتها، أفادت مصادر بأن الجيش اقتحم بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين ودهم منازلها، كما قامت قوات الاحتلال بسلسلة من عمليات الاقتحام الليلية في بلدة عنبتا شرقي طولكرم وبلدات في بيت لحم والخليل. وقامت القوات بإطلاق قنابل الغاز المدمع صوب مدرسة طارق بن زياد في الخليل، مما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق، بالإضافة إلى اعتقال موظف في مدرسة أخرى بالخليل.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر محلية عن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الفلسطينيين في مدينة الخليل، وداهمت عددًا من المنازل في عدة مناطق. وقامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل صوتية تجاه طلبة المدارس في بلدة عرابة جنوب غرب جنين، وداهمت المنطقة ونصبت حواجز عسكرية. وتم اعتقال 4 مواطنين في قرية رنتيس شمال غرب رام الله، بالإضافة إلى اعتقال مواطنين اثنين، أحدهما امرأة، في قرية عيلة علي شرق بيت لحم.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة منذ مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء، ليرتفع إجمالي عدد المعتقلين منذ بداية انتفاضة الأقصى في أكتوبر الماضي إلى 8515 شخصًا.
على صعيد آخر، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد العامل الفلسطيني حسن ربحي منسية بعد مطاردته واعتقاله والاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال في بلدة الظاهرية جنوب الضفة. وصاحب هذه الانتهاكات تصاعد العنف والاعتداءات من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 491 شخصًا وإصابة نحو 4900 حتى الآن وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
