في مساء الأحد، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة طولكرم وعدة قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، وذلك في خطوة أثارت قلق السكان وأدت إلى تعليق الدراسة في عدة مدارس خشية من اعتداءات المستوطنين. وقد نشرت تقارير إعلامية ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر قوات الاحتلال بالقرب من المستشفى في طولكرم، بالإضافة إلى تحرك مركبات عسكرية نحو مخيم نور شمس.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن اقتحام الجيش الإسرائيلي لقريتي مادما وبيت فوريك جنوب وشرق نابلس، حيث وقعت مواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال. كما شهدت شرق مدينة قلقيلية اقتحامًا لقريتي فرعتا وإماتين، بالإضافة إلى حركة من الجيش بالقرب من مخيم الجلزون شمال البيرة واقتحام حي البالوع.
فيما يخص الضفة الجنوبية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية الخضر غربي بيت لحم وأطلقت الغازات والقنابل الصوتية، كما تجمع مستوطنون قرب قرية دار صلاح ورفعوا أعلام الاحتلال. وفي غزة، أعلنت بعض المديريات التربوية عن تعليق الدراسة في بعض المدارس بسبب الوضع الأمني وتعميق القوات الإسرائيلية جاهزيتها تحسبًا لأي أحداث تزامنًا مع الاحتفالات بذكرى طوفان الأقصى.
وفي سياق متصل، قررت إسرائيل فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة بمناسبة الذكرى الأولى لهجوم طوفان الأقصى، مما يعني إغلاق المعابر ومنع دخول العمال الفلسطينيين. وتحسباً لأي حدث محتمل، قرر الجيش الإسرائيلي تكثيف القوات في أنحاء الضفة الغربية وعلى الجبهات الحدودية.
وفي الذكرى الأولى لبدء الحرب المدعومة من الولايات المتحدة في غزة، يواصل الفلسطينيون إحياء ذكرى الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء هذه الحرب التي أسفرت عن مئات الآلاف من الضحايا وإحداث دمار هائل في القطاع. تزامناً مع ذلك، تواصلت الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، مما زاد من حدة التوتر والقلق بين السكان المحليين.
