قام الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء بتنفيذ احزمة نارية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بينما استمر بقصف الأحياء السكنية في مدينة رفح جنوبا. ووصل عدد الشهداء في مخيم النصيرات في وسط القطاع إلى أكثر من 40 شهيدا. واستمرت الغارات الجوية على مخيم جباليا، مع استهداف الزوارق الحربية الساحل الشمالي للقطاع. وشهد شارع “الترنس” في المخيم اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال.
تمكنت الجزيرة من الحصول على صور توثق استهداف منزل عائلة عسلية في مخيم جباليا خلال التوغل البري لقوات الاحتلال قبل يومين، حيث تم اكتشاف حوالي 29 شخصا تحت الركام حتى الآن. في غضون ذلك، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على وسط وشرق مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين قرب الحدود المصرية.
من جهتها، أفادت قناة الأقصى الفلسطينية بتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمبان سكنية في حي السلام شرق رفح. كما توغل الجيش الإسرائيلي في الأحياء الشرقية لرفح، وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع القوات المتوغلة. ورغم ذلك، استمرت فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين وشهداء بعد القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعة لأونروا في مخيم النصيرات.
وفي استمرار للتصعيد العسكري، قام الجيش الإسرائيلي بقصف حي الزيتون في مدينة غزة مجددا بالصواريخ والمدفعية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي، مع طلب مدير الإمداد في الدفاع المدني بالسماح بإدخال المعدات الثقيلة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض. وتستمر غارات الاحتلال على عدة مناطق بالقطاع، مما يثير دعوات لتحرير المعتقلين. وشهدت المنطقة تصاعد الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة.
وفي تطور آخر، ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي لمنزل ومدرسة تابعة لأونروا في مخيم النصيرات إلى 43 شهيدا، مع استمرار فرق الإنقاذ والأهالي في البحث تحت الأنقاض. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قصف المدرسة بحجة وجود غرفة عمليات لحماس فيها، مما أدى إلى تدمير المنزل واستشهاد شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي هذا السياق، أشارت الوزارة إلى ضرورة التدخل لتأمين الوقود اللازم للدفاع المدني لانتشال الجثث.
