في الخامس والعشرين من مايو 2024، شهدت تغطية الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة حادثة صادمة حيث قامت قوات الاحتلال باطلاق النار على طواقم صحفية بينها طاقم الجزيرة. وقد حاصرت هذه القوات الفندق الذي يقيم فيه الصحفيون وتم اصابة عدد منهم بجروح نتيجة لذلك. تم دفع تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لتأمين الطواقم الصحفية العاملة في المدينة.
وقد اكد الجيش الإسرائيلي انهم ما زالوا يواصلون الحملات العسكرية في جنين منذ يوم الثلاثاء، حيث يخوضون اشتباكات مسلحة مع المسلحين ويصادرون معدات عسكرية. كما فرض الجيش الإسرائيلي طوقا أمنيا على مخيم جنين وفرض إجراءات صارمة على المواطنين الراغبين في النزوح. ونتيجة لهذه الهجمات، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 11 شخصا وإصابة 25 آخرين.
اصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا يوم الثلاثاء حذرت فيه من “حرب الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مدينة جنين وفي مختلف المدن الفلسطينية. بالإضافة الى الحرب الدائرة في غزة، حيث يشهد الضفة الغربية استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والاقتحامات التي تسببت في استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وإصابة الآلاف.
تثبت الأحداث الأخيرة أن الوضع في فلسطين يزداد توترًا وعنفًا يوما بعد يوم، حيث يواجه الشعب الفلسطيني جرائم الإبادة والاعتداءات بشكل متزايد. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في انتهاك حقوق الإنسان ويشن هجومًا على الصحفيين والمواطنين الفلسطينيين، مما يتطلب تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات واحترام القوانين الدولية.
تشير الأحداث الأخيرة إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين وضمان حقوقهم وسلامتهم. يجب اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف الاعتداءات على الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين وضمان عدم تكرار هذه الأحداث المؤسفة التي تزيد من تصعيد النزاع وتزعزع الاستقرار في المنطقة.









