جرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات جرف في قريتي جلبون وفقوعة في مدينة جنين بالضفة الغربية. وفي جلبون، جرفت القوات البنية التحتية والأراضي الزراعية، بينما جرفت في فقوعة أراضي زراعية وشقت طريقا وصلت إلى الشارع الرئيسي. تواصلت الاحتلال اقتحاماتها وتحويل منزل إلى نقطة عسكرية في جلبون، مما أدى لعدم انتظام الدراسة في القرية. كما سادت حالة من الخوف بسبب الاعتقالات والمداهمات وإطلاق النار من المستوطنات على المنازل.
في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملات تفتيش في عدد من القرى والبلدات في محافظة جنين بدون أن يبلغ عن اعتقالات، كما اقتحمت بلدة برقة شمال غرب نابلس وحي جبل الطويل في البيرة. في مدينة دورا جنوب الخليل، دمرت القوات ضريح الشهيد ضياء التلاحمة واعتدت على شبان رفضوا مساعدتهم في إزالة صوره.
هذا وارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 8495 منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، بعد اعتقال 15 فلسطينيا خلال آخر 24 ساعة. حصلت الاعتقالات على جميع الفئات العمرية واستهدفت النساء والأطفال والصحفيين. ترافقت الاعتقالات مع تنكيل واعتداءات وتهديدات بالضرب والتدمير، بالإضافة إلى تدمير البُنى التحتية في عدة مناطق.
وأشارت البيانات إلى استشهاد 16 أسيرا على الأقل في سجون الاحتلال خلال الفترة نفسها. كما تجاوز إجمالي عدد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حاجز 9500 حتى نهاية مارس 2024. مع استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة، ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى بشكل كبير، مما ينم عن تصاعد العنف والاضطرابات في المنطقة.
