أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عن إخلاء السكان في الأطراف الشرقية لرفح جنوب قطاع غزة تمهيدًا لشن عملية عسكرية في المنطقة. وطلب الجيش من السكان والنازحين في بلدية الشوكة وأحياء أخرى الخروج والتوجه إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي. بدأ الجيش ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح ونقلت وكالة رويترز أن بعض العائلات بدأت بالفعل في التنزح. تم اتخاذ قرار بإخلاء رفح في جلسة مجلس الوزراء الليلة الماضية.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، تشمل عملية الإخلاء حوالي 100 ألف فلسطيني في أحياء رفح الشرقية. كانت الصور من الأقمار الصناعية تظهر نشر حوالي 300 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من حدود رفح. تهدف القوات إلى استعجال العملية العسكرية قبل وصول مدير المخابرات الأمريكية إلى إسرائيل. قد قام وزير المالية الإسرائيلي بدعوة الجيش إلى اجتياح رفح بشكل فوري برغم التحذيرات الدولية من التداعيات الإنسانية.
من جانبها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من عواقب الهجوم الإسرائيلي على رفح، مشيرة إلى أن 1.4 مليون شخص يمكن أن يتأثروا بالهجوم. وفي الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي رابع وإصابة عدد آخر في قصف صاروخي للمقاومة الفلسطينية في قاعدة عسكرية شرق رفح. كثفت كتائب القسام وغيرها من الفصائل الفلسطينية هجماتها ضد قوات الاحتلال، مما أسفر عن سقوط عدد من الجنود الإسرائيليين.
تم بث مشاهد تظهر قنص جندي إسرائيلي في غزة بواسطة كتائب القسام، كما خاضت المقاومة اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي على أطراف حي الزيتون. تحدثت مصادر عن تكثيف الاشتباكات في ممر نتساريم الذي يفصل شمال وجنوب القطاع. يتزايد عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء العملية البرية في غزة، مع تحركات مكثفة من كلا الطرفين. من جهة أخرى، توعدت المقاومة الفلسطينية بدفع ثمن باهظ في حال توغل القوات الإسرائيلية في رفح.
