تواصلت الاحتجاجات في جامعات أوروبية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث نظم الطلاب والأساتذة في جامعة مانشستر اعتصاماً للضغط على الإدارة لقطع العلاقات مع إسرائيل. وأثناء ذلك، دعت زعيمة مجلس العموم البريطاني إلى مواجهة صارمة للمتظاهرين في الجامعات. في باريس، فشلت المفاوضات بين طلاب معهد العلوم السياسية وادارة المعهد بسبب رفضها قطع التعاون مع الجامعات الإسرائيلية.
في فرنسا، قام الطلاب بالتظاهر وإغلاق بوابة المدرسة العليا للأساتذة في باريس، كما خرجت مظاهرة في جامعة السوربون للضغط على قطع العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية. وامتدت الاحتجاجات إلى سويسرا، حيث اعتصم الطلاب في جامعة لوزان مطالبين بقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، دعا المحتجون في سويسرا أعضاء الجامعات الأخرى للانضمام إلى الحراك الذي ينادي بعدم التواطؤ في الإبادة التي ترتكبها إسرائيل. وتأتي هذه الاحتجاجات على غرار ما يحدث في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا، وتؤكد على أنها تحرك عفوي بلا قيادة أو زعيم. تجاوبت إدارة جامعة لوزان مع المحتجين وقام رئيس الجامعة بالتحاور معهم.
انتشار الحراك الطلابي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة في أوروبا يشير إلى تواصل الاستنكار العالمي للأحداث التي تجري في المنطقة. يظهر تضامن الطلاب والأساتذة والمجتمع الأكاديمي مع القضية الفلسطينية ورفضهم للعنف والإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون. هذه الحركة الشعبية تعكس شعوراً عميقاً بالظلم والاضطهاد وحاجة للتصدي لهذه الظروف بكل السبل الممكنة.
تلعب المظاهرات والاعتصامات دوراً هاماً في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية وإبراز الضغط العالمي لإحلال السلام والعدالة. يتحدث الطلاب بصوت واحد ضد الظلم والاضطهاد، ويعبرون عن تضامنهم مع ضحايا الحروب والنزاعات. يشكل هذا الحراك الطلابي رسالة قوية تدعو إلى وقف العنف والتصعيد وتشجع على السلام والتعايش السلمي بين الشعوب.
يؤكد تواصل الاحتجاجات في جامعات أوروبية على أن القضية الفلسطينية لا تزال تحظى بدعم واسع من قبل الطلاب والمثقفين في مختلف أنحاء العالم. يعكس هذا الدعم الشعور بالظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون والحاجة الملحة لوقف الحرب والعنف والتمييز العرقي. تظهر هذه الاحتجاجات الشعبية ثقة الشباب في دورهم في تغيير الواقع وتحقيق العدالة والسلام.
