حالة الطقس      أسواق عالمية

تواصلت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة في تنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى اعتقال مئات المتظاهرين وانتقاد منظمات حقوقية لحدوث انتهاكات ضد المحتجين. امتدت الاحتجاجات من لوس أنجلوس إلى واشنطن وولايات أخرى، شملت العديد من الجامعات المرموقة عالميا مثل هارفارد وكولومبيا ويال. وأثارت الاحتجاجات ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الأميركية، حيث اتهم البعض المتظاهرين بـ “معاداة السامية”، بينما حذر آخرون من انتهاك حريات المتظاهرين.

في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، بدأ طلاب معتصمون اعتصاما تضامنيا مفتوحا مع سكان غزة، وأظهروا رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين هناك. كانت هناك خيام شيدت داخل حرم الجامعة وشعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني وطالبة بوقف العنف. كما أعلن المتظاهرون تضامنهم مع زملائهم الذين اعتقلوا في جامعات أخرى مثل كولومبيا وتكساس وجنوب كاليفورنيا.

في ولاية كاليفورنيا، اعتقلت شرطة لوس أنجلوس 93 من مناهضي الحرب على غزة خلال اعتصامهم في جامعة جنوب الولاية. واضطرت الجامعة لإغلاق أبوابها بسبب الاحتجاجات المستمرة، حيث دخلت قوات الشرطة الحرم الجامعي لفض الاعتصام. وفي تكساس وإنديانا وبوسطن، اعتقلت الشرطات الطلاب الذين نظموا مظاهرات واعتصامات مؤيدة للفلسطينيين.

في جامعة هارفارد ونورث إيسترن وكولومبيا، يستمر الطلاب في اعتصاماتهم داخل الحرم الجامعي احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبين بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل. ورفضت بعض الجامعات دخول وسائل الإعلام إلى ساحات الاعتصام، مما أدى إلى تصاعد التوترات في بعض الحالات.

انتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية اعتقال المتظاهرين وحثت السلطات على احترام حقوق المتظاهرين في حرية التعبير. وقد قدمت منظمات مثل هيومن رايتس ووتش واتحاد الحريات المدنية الأميركي شكاوى ضد بعض الجامعات بسبب انتهاكات ضد المحتجين. كما اعتبر بعض النواب في ولاية جورجيا استخدام الشرطة قوة مفرطة في الحرم الجامعي في إيموري تصعيدا خطيرا يهدد حقوق الطلاب. ورفض ناشطون اتهامات بـ “معاداة السامية” خلال المظاهرات، مؤكدين أن هدفهم هو الضغط على الجامعات لسحب استثماراتها من الشركات المساهمة في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

تابع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأحداث واعتبر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين “عاراً على الولايات المتحدة”. وقارن ترامب هذه الاحتجاجات بمسيرة نظمها اليمين المتطرف عام 2017 في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، مطالبا بوقفها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version