اندلعت احتجاجات في الجامعات الأميركية تأييدًا للفلسطينيين، حيث امتدت من جامعة كولومبيا في نيويورك إلى ولايات أخرى. اشتعلت المظاهرات سريعًا وتخللتها محاولات للاستفادة السياسية منها باتهام الجامعات بتشجيع الترهيب واتهامات أخرى بأنها تقوم بانتهاكات لحقوق الطلبة. تم تأجيل الدروس وإعلان إغلاق الحرم الجامعي في بعض الجامعات والانتقال إلى الدروس عبر الإنترنت. تم إظهار مشاهد للتجمعات في الحرم الجامعي تضم العديد من الطلبة يحملون الأعلام الفلسطينية وينادون بتحرير غزة ووقف الحرب.
اتخذ رئيس مجلس النواب موقفًا صارمًا ضد التجمعات، داعيًا إلى تدخل الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات التي اعتبرها معادية للسامية. تلقى دعمًا من بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين طالبوا أيضًا باستدعاء الحرس الوطني لحماية الطلبة اليهود. حدثت اعتقالات للطلبة في العديد من الجامعات بعد اتهامهم بالتورط في إعمال عنف وتدمير ممتلكات الجامعة.
ردود الفعل على هذه الاحتجاجات امتدت إلى إسرائيل، حيث اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن ما يحدث في الجامعات الأميركية مروعًا ويشبه ما حدث في ألمانيا في الثلاثينيات. صرح بضرورة وقف هذه المظاهرات واتهم المتظاهرين بمعاداة السامية. تضافرت الجهود لموازنة دعم إسرائيل مع التأكيد على حقوق التعبير والاحتجاج.
البيت الأبيض أعرب عن دعمه لحرية التعبير في الجامعات الأميركية، مؤكدًا على أهمية مواجهة خطاب الكراهية والأعمال العنيفة. تواجه إدارة بايدن تحديا في موازنة بين دعم إسرائيل وحماية حقوق الطلبة للتعبير عن آرائهم بشكل سلمي. انتقدت بعض الشخصيات السياسية هذه الاحتجاجات باعتبارها تهديدًا للنظام وتحد من الاستقرار في البلاد.
رغم أن مظاهرات التظاهرات تأييدًا للفلسطينيين، فإن التصاعد في الاحتجاجات والاعتقالات يشير إلى انقسام متزايد في المجتمع الأميركي. تصاعدت التوترات مع دعوات لاستدعاء الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات وأخرى تدعو للتحقيق في مظاهرات المعاداة للسامية. يبقى التحدي في إيجاد توازن بين حقوق الطلبة وأمن الجامعات والحفاظ على النظام والاستقرار في البلاد.
هذه الأحداث تبرز التوترات السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة وتأثيرها على العلاقات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الشرق أوسطية. تظهر الاحتجاجات حركة شبابية ناشطة تسعى للتعبير عن آرائها والتأثير في السياسات الداخلية والخارجية للبلاد. تتساءل الأوساط السياسية عن كيفية التعامل مع هذه الاحتجاجات وضمان حقوق الطلبة مع الحفاظ على الاستقرار والأمن العام.
