Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic

أكد أنه حقق فوائد اقتصادية كبيرة للشركات الأميركية

قالت السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، الخميس، إن التكتل المكون من 27 دولة ليس بصدد تقويض الولايات المتحدة، كما ادَّعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بل هو في الواقع أكبر سوق حرة في العالم، وحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للشركات الأميركية العاملة في القارة ومعها.
وأضاف الاتحاد الأوروبي أنه سيُواجه بقوة أي محاولة لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات الأوروبية المُتجهة إلى الولايات المتحدة، وهو التهديد الذي أطلقه ترمب في أحدث سلسلة من التعليقات اللاذعة ضد حليف قديم وشريك اقتصادي مهم، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وجاء ردُّ الاتحاد الأوروبي بعد تصريحات ترمب للصحافيين؛ حيث قال: «الاتحاد الأوروبي جرى تشكيله لخداع الولايات المتحدة، وهذه هي غايته، وقد نجحوا في ذلك بشكل جيد»، مضيفاً أنه سيتوقف عن ذلك فور توليه الرئاسة. وأكد أن التعريفات ستكون على «السيارات وكل شيء آخر».
وفي حال جرى الإعلان عن التعريفات الجمركية، قال الاتحاد الأوروبي إنه سيتخذ إجراءات مضادة حاسمة ضد الصناعات الأميركية الشهيرة، مثل الجينز، والدراجات النارية.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للتجارة، أولوف غيل، في بيان: «الاتحاد الأوروبي سيبادر برد حازم وفوري ضد الحواجز غير المبررة أمام التجارة الحرة والعادلة». وأضاف: «كما سنواصل حماية مستهلكينا وشركاتنا في جميع الأوقات، فهم يتوقعون منا ذلك».
في وقت متأخر من يوم الأربعاء، صرح ترمب بأن الولايات المتحدة مستعدة تماماً للمواجهة، قائلاً: «نحن الوعاء الذهبي. نحن الهدف الذي يريده الجميع، ويمكنهم الرد، ولكن هذا الرد لن يكون ناجحاً؛ لأننا ببساطة سنتوقف عن الشراء فجأة. إذا حدث ذلك، فسنكون نحن الفائزين».
كما ردَّ غيل على تعليقات ترمب اللاذعة حول نشأة الاتحاد الأوروبي، وتحوُّله إلى قوة اقتصادية، قائلاً: «الاتحاد الأوروبي هو أكبر سوق حرة في العالم، وكان ذلك بمثابة نعمة كبيرة للولايات المتحدة». وأضاف أن الاتحاد الأوروبي «سهَّل التجارة، وخفَّض التكاليف على المصدرين الأميركيين، وموحد المعايير واللوائح، ما يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة لهم».
وتُشير تقديرات الاتحاد الأوروبي إلى أن حجم التجارة بين الجانبين بلغ نحو 1.5 تريليون دولار، ما يُمثل نحو 30 في المائة من التجارة العالمية. ورغم شكوى ترمب من العجز التجاري، فإن الاتحاد الأوروبي يوضح أن فائضه الكبير في صادرات السلع يتم تعويضه جزئياً من خلال فائض الولايات المتحدة في تجارة الخدمات.
ووفقاً للأرقام الأوروبية، بلغت التجارة في السلع 851 مليار يورو (878 مليار دولار) في عام 2023، مع فائض تجاري قدره 156 مليار يورو (161 مليار دولار) لصالح الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، بلغت التجارة في الخدمات 688 مليار يورو (710 مليارات دولار) مع عجز تجاري قدره 104 مليارات يورو (107 مليارات دولار) لصالح الولايات المتحدة.
وفي ضوء هذه الأرقام الضخمة، أكد الاتحاد الأوروبي أن تجنب حرب تجارية أمر بالغ الأهمية. وقال غيل: «يجب أن نعمل معاً للحفاظ على هذه الفرص لشعوبنا وشركاتنا، وليس ضد بعضنا. أوروبا تدعو إلى الحوار، والانفتاح، والمعاملة بالمثل. نحن مستعدون للتعاون إذا جرى الالتزام بالقواعد».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.