دعا مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، المانحين الدوليين إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد تقرير أشار إلى عدم وجود أدلة تثبت انتماء موظفي الوكالة لمجموعات “إرهابية”. ورحب لينارسيتش بالتقرير ودعا إلى دعم الأونروا كونها شريان حياة للاجئين الفلسطينيين، كما طالب بتحسين نظم الامتثال المطبقة في الوكالة.
وأكدت مجموعة مستقلة مسؤولة عن مراجعة الأونروا وجود “مشاكل تتعلق بالحياد” في تقريرها، لكن دراسة أجرتها وزيرة خارجية فرنسا السابقة كاثرين كولونا لم تجد أدلة تثبت اتهامات إسرائيل للأونروا بتوظيف أكثر من 400 “إرهابي”. المجموعة عُقدت بعد اتهام إسرائيل بانضمام بعض موظفي الأونروا إلى حماس في عملية “طوفان الأقصى”، مما أدى فيما بعد إلى تجميد تمويل بعض الدول للوكالة.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونا يمنع تمويل الولايات المتحدة للأونروا حتى عام 2025، مما جعل الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد أن تجميد التمويل خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك. ورغم ذلك، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأونروا لديها تمويل كافٍ حتى شهر يونيو المقبل، كما تم تكليف فريق لتقييم جهود الأونروا في ضمان الحياد وسط التحقيقات الإسرائيلية.
فيما دعت النرويج المانحين الدوليين إلى استئناف تمويل الأونروا بعد تقرير أظهر عدم وجود أدلة من إسرائيل تثبت ارتباط موظفي الوكالة بجماعات “إرهابية”. وأعربت النرويج عن قلقها حيال تأثير تقليص التمويل على سكان غزة بعد الاتهامات الإسرائيلية. وناشدت الدول التي لا زالت تجمد تمويلها للأونروا بضرورة استئناف التمويل، مؤكدة على عدم قبول معاقبة المنظمة بأكملها بسبب أفعال قليلة من موظفيها.