يجري الاتحاد الأوروبي حاليًا محادثات في مرحلة أولية لنشر بعثة عند معبر رفح الحدودي في قطاع غزة، ولكن هذه الخطوة لن تتم حتى ينتهي النزاع الحالي. اقترحت الولايات المتحدة إحياء بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح التي توقفت عن العمل منذ عام 2007، وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الشهري القادم سبل تحسين توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. تأتي هذه الخطوات في سياق الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين من خلال عمل مشترك مع الشركاء المحليين.
تم رفض التعليق على أخبار نيويورك بوست من قبل متحدث يمثل الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، حول رغبة الولايات المتحدة في نشر بعثة عند معبر رفح. ولكن أشار إلى أن التكتل يعمل على تعزيز الجهود الرامية إلى حل الدولتين ويبقى على اتصال مع جميع الشركاء المعنيين. وذكرت وسائل الإعلام العالمية أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات مع إسرائيل ومصر لتسريع تدفق المساعدات من خلال نشر بعثة أوروبية في معبر رفح.
يُشن الاحتلال الإسرائيلي حاليًا هجومًا بريًا على مدينة رفح منذ السادس من مايو، حيث استولت على معبر الحدود مع مصر في اليوم التالي وأغلقته بشكل كامل. هذا أدى إلى منع عبور الجرحى والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودخول كميات قليلة جدًا من المساعدات الإنسانية والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، مما يهدد بوقوع كارثة إنسانية خطيرة.
يعد تحسين توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة أمرًا حيويًا، خاصة في ظل الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة نتيجة للهجوم الإسرائيلي الحالي. من المتوقع أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سبل تحسين هذا الوضع خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل، مما يشير إلى التزام المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للسكان الفلسطينيين في غزة.
تؤكد الجهود الحالية الهامة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر وإسرائيل على ضرورة التعاون والتنسيق من أجل تسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتحسين الوضع الإنساني في المنطقة بشكل عام. يعد إحياء بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح خطوة إيجابية نحو تحقيق حل الدولتين وتلبية احتياجات السكان في غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
