يسعى الاتحاد الأوروبي إلى حجز موقع لنفسه في مباحثات “اليوم التالي” للحرب في قطاع غزة، عبر استقباله عدد من المسؤولين العرب في بروكسل. ووصل وفد لجنة وزارية عربية إسلامية إلى بروكسل بهدف حشد الدعم الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة. تأمل الاتحاد الأوروبي في اللعب دور في وضع حل دائم بين إسرائيل والفلسطينيين بعد فشله في اتخاذ مواقف قوية بشأن الحرب في غزة.
يعتقد الاتحاد الأوروبي وجزء كبير من المجتمع الدولي بأهمية حل الدولتين لضمان السلام الدائم في المنطقة. ويرى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن سلطة فلسطينية “قوية” هي القادرة على ضمان السلام. دعا بوريل الفلسطينيين إلى القيام بالإصلاحات الضرورية لتعزيز دولة القانون، وطالب إسرائيل بوقف توسيع مستوطناتها المخالفة للقانون الدولي.
تلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجدداً بنظرائهم من السعودية وقطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية. يسعى الاتحاد الأوروبي إلى وضع إستراتيجية تستند إلى بعض المبادئ الأساسية مثل رفض عودة حماس إلى قطاع غزة. يسعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إلى دعم الفلسطينيين في غزة من خلال وقف إطلاق النار وإعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية.
تحاول الدول الأوروبية التوافق على مواقفها حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحل الدولتين. وتظهر هناك انقسامات داخلية في الاتحاد الأوروبي بين الدول التي تؤيد اعترافاً بدولة فلسطين وبين الدول التي ترفض ذلك. يعتبر بعض الدول الاعتراف بدولة فلسطين سابقاً لأوانه، في حين تتقدم دول أخرى بإعلانات بهذا الشأن.
تعتبر الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي العمل على تعزيز السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أمراً ضرورياً للمنطقة بأسرها. يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً هاماً في السعي نحو تحقيق السلام وتوفير الدعم اللازم للفلسطينيين والتأكيد على أهمية وجود سلطة فلسطينية قوية لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
