أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في منطقة الفاشر، في شمال دارفور، والتهديد الذي تشكله على المدنيين السودانيين. ودعت دولة الإمارات، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، جميع الفصائل المسلحة، بما في ذلك قوات الدعم السريع، والقوات المسلحة السودانية، إلى إنهاء القتال والعودة إلى الحوار. كما دعت مجددًا جميع الأطراف المتحاربة إلى الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي واتخاذ إجراءات فورية حاسمة لتخفيف حدة التوترات وتجنب انزلاق السودان إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
وأعربت دولة الإمارات عن بالغ قلقها حيال تقارير بشأن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وارتفاع خطر المجاعة والقصف الجوي العشوائي، واستمرار معاناة وتشريد الآلاف من المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن. ودعت دولة الإمارات إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية وتقديم الإغاثة العاجلة للمحتاجين في السودان والدول المجاورة، مع إشارة إلى أهمية تحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية وضمان وصولها بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع مناطق السودان المتضررة.
ناشدت دولة الإمارات مجلس الأمن اتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان إنهاء النزاع ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان. وأكدت دولة الإمارات موقفها الثابت المطالب بوقف فوري لإطلاق النار وحل سياسي للأزمة ودعمها للعملية السياسية وجهود تحقيق التوافق الوطني نحو حكومة يقودها مدنيون. وعبّرت الدولة عن دعمها للسلام والاستقرار في السودان وحرصها على حماية المدنيين الأبرياء وتوفير الحماية لهم من أي تهديد قد يعرض حياتهم للخطر.
تعهدت دولة الإمارات بمواصلة دعمها للعمل الإنساني وتحقيق الاستقرار في السودان والمساهمة في تخفيف معاناة النازحين والمتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم. كما أكدت التزامها بالعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان وتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية الشعب السوداني.
ودعت دولة الإمارات إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية المدنيين من التهديدات الأمنية والإنسانية وتوفير الإغاثة والمساعدة اللازمة لهم. وأكدت على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية والتضامن الدولي للتصدي لأزمات اللاجئين والنازحين وتوفير الحماية اللازمة لهم. وشددت على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في السودان من خلال دعم العملية السياسية والتوافق الوطني وحماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والمساواة لجميع أفراد المجتمع.















