أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن 800 ألف شخص تم “إجبارهم على الفرار” من مدينة رفح في أقصى جنوبي قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة هذا الشهر. وأوضح أن هذا يمثل ما يقرب من نصف سكان المدينة، حيث يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي.
وأشار لازاريني إلى أن بلدة المواصي الساحلية ومدينة دير البلح بوسط القطاع مكتظتان بالنازحين، مما يجعل الوضع الإنساني حادًا. وتقول إسرائيل إن الهجوم البري على رفح يستهدف حركة حماس، معتبرة المدينة آخر معاقلها. الاشتباكات والعمليات القصفية العنيفة تستمر في رفح، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني.
تتقدم القوات الإسرائيلية في حي السلام والجنينة بمدينة رفح وعلى طريق فيلادلفيا على الحدود المصرية، وتواصل التحركات والتراجع في تلك المناطق. هذا التوغل يثير القلق لدى المنظمات الإنسانية التي تحذر من خطر حدوث أزمة إنسانية خطيرة. وفي الشمال، أصدر جيش الاحتلال أمرًا بإخلاء أحياء في شمال غزة بسبب إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ودعا السكان إلى الإخلاء فورًا.
تحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بانتظام من خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث تعيش حوالي 2.2 مليون نسمة، مع نزوح 70٪ منهم منذ بداية الحرب. الوضع الإنساني في غزة يزداد تعقيدًا مع استمرار العمليات العسكرية والقصف، وينبغي اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة النازحين وتوفير المساعدة الإنسانية الضرورية.
تتواصل القتال والاشتباكات في رفح، حيث تستمر الغارات الجوية والقذائف المدفعية في استهداف المنطقة، مما يؤدي إلى مزيد من الدمار وتفاقم الأزمة الإنسانية. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف العمليات العسكرية ووقف سفك الدماء في غزة، وتقديم الدعم للسكان المتضررين وتوفير الإمدادات الإنسانية للمناطق المتضررة.















