أثارت مستوطنة “نتساريم” في جنوب مدينة غزة ذكريات مؤلمة لأبناء القطاع، حيث تتولى إسرائيل اهتماماً بالمحور المعروف بالشهداء – نتساريم. وقبل اندلاع الحرب في القطاع، كانت المستوطنة تمثل نقطة استراتيجية لقوات الاحتلال، وقد ارتبط اسمها بذاكرة الشعب الفلسطيني منذ عقود، وهو ما دفع الفلسطينيين للتخلص من الاحتلال وترك المنطقة في عام 2005.
وعبر محمد السيقلي، الذي نزح إلى مخيم النصيرات، عن استياءه من عودة الأضواء إلى هذه المنطقة المؤلمة، حيث قال: “أضواء المستوطنة تعيد ذكريات مؤلمة، هل ستعود لنا الحياة تحت سيطرتهم مجدداً؟ هل سنعيش في صراع مستمر أم أن ذلك سيكون كابوساً يزول؟”.
وأشار المؤرخ الفلسطيني عبد الله كلبونة إلى أهمية محور نتساريم التاريخية، حيث شهد العديد من الأحداث الهامة. وأوضح أن محور نتساريم يعود إلى تاريخ قطاع غزة ويمثل امتداداً لمنطقة استراتيجية تاريخية في المنطقة، كما شارك فيه العديد من الشهداء والجرحى خلال انتفاضة الأقصى في عام 2000.
وكانت مستوطنة نتساريم واحدة من المستوطنات الإسرائيلية في غزة قبل انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005. وقد أكد الخبير العسكري المصري، سمير فرج، على أهمية محور نتساريم كنقطة استراتيجية لإسرائيل، خاصة خلال الحروب في القطاع.
وقد أشار عريقات إلى أن السيطرة الإسرائيلية على ممر نتساريم تؤثر على حركة النازحين في القطاع، وتقيد حركة الفلسطينيين بين شمال وجنوب القطاع، وهو ما يجعل حماس تسعى للسيطرة على هذا الممر بهدف تمكين عودة النازحين وتسهيل حركة عناصرها في المنطقة.
ويرى عريقات أن إسرائيل قد تسعى للحفاظ على وجودها في قطاع غزة من خلال السيطرة على ممر نتساريم. وبالرغم من جهود حماس لمنع ثبات السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، إلا أن القوات الإسرائيلية تعتبر محور نتساريم قاعدة استراتيجية تسهل عملياتها العسكرية وتأمن الحركة البحرية والبرية في المنطقة.
«الأونروا»: 37 طفلاً يفقدون أمهاتهم كل يوم في غزة
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.














