أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن وفاة طفلين على الأقل في قطاع غزة بسبب موجة الحر، والذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أشهر. وحذرت الوكالة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه والموارد الأساسية. وناشدت بوقف فوري لإطلاق النار لحماية السكان المدنيين، خاصة الأطفال الذين يتأثرون بشكل خاص بهذه الظروف القاسية.
كما أعلن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة منذ بداية الحرب تجاوز عدد الأطفال الذين قتلوا في حروب العالم خلال السنوات الأربع الماضية. وقد رسم لازاريني رسما بيانيا يؤكد هذه الحقيقة المروعة ويعرض ارتفاع نسبة وفيات الأطفال في غزة بسبب الحروب والتصعيد الإسرائيلي. ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف المعاناة التي يتعرض لها الأطفال والمدنيين في غزة.
وأشار لازاريني إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءا، حيث لا يتوفر النازحون سوى على لتر واحد من المياه يوميا بينما الحد الأدنى المطلوب هو 15 لتر وفق المعايير الدولية. ويحذر من مخاطر نقص المياه والغذاء والدواء على حياة السكان المدنيين في ظل الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة دون توفير الشروط الأساسية للحياة.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أشهر، مما أسفر عن مقتل العشرات من الشهداء المدنيين بينهم العديد من الأطفال والنساء. ويعاني السكان المحاصرون في غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب الدمار الهائل للبنية التحتية ونقص الإمدادات الضرورية للحياة اليومية. وهذا يدفع الأطفال والمدنيين للعيش في ظروف قاسية تهدد بحياتهم، مما يستدعي تدخل عاجل لإنقاذ المدنيين وحمايتهم من الأضرار الناجمة عن الحرب والحصار.
لذلك، فإن الدعوات إلى وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات والدعم الإنساني لسكان غزة تظهر أهمية التدخل السريع لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده القطاع. وينبغي على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لضمان وصول المساعدات والإمدادات الضرورية للسكان في غزة ووقف المأساة الإنسانية المتصاعدة التي تتعرض لها هذه البقعة المحاصرة منذ سنوات.
