قد أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) أن حوالي مليون شخص فروا من مدينة رفح خلال الثلاثة أسابيع الماضية. تم ذلك في ظل غياب أماكن آمنة للجوء إليها وسط القصف ونقص الموارد الغذائية والمائية وتراكم النفايات والظروف المعيشية الصعبة. يصبح يوما بعد يوم تقديم المساعدة والحماية شبه مستحيل بسبب الظروف القاسية.
دعا البيت الأبيض إسرائيل إلى اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين الفلسطينيين بعد المجزرة التي حدثت في رفح في جنوب قطاع غزة. أصدر البيت الأبيض بيانًا وصف فيه الصور التي تلت الهجوم الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح بأنها مروعة. كما أعرب عن التواصل مع الجيش الإسرائيلي و”الشركاء على الأرض” لتقييم ما حدث، وتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لمناقشة الأوضاع في رفح.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح ووصفه بأنه “قتل عشرات المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون عن مأوى آمن”. وأشار إلى أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرون بها. من المتوقع عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة في رفح.
في الوقت نفسه، أعربت عدة دول عن قلقها من أي عملية عسكرية برية إسرائيلية في رفح، حيث يشهد القطاع الفلسطيني تصاعدًا في العنف والتوتر. وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح عن سقوط أكثر من 45 شخصًا بين قتيل وجريح، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات الدولية ضد إسرائيل ودعوات لوقف النزاع.
تظهر الصور والتقارير الواردة من رفح مدى خطورة الوضع الإنساني، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والمياه وسوء الظروف المعيشية. يعتبر تقديم المساعدات والحماية أمرًا صعبًا للغاية في ظل تصاعد المعاناة ونقص الإمدادات الضرورية للبقاء على قيد الحياة. تشهد المنطقة توترات كبيرة وحاجة ملحة للتدخل الإنساني السريع.
من المهم التعامل مع هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة بشكل عاجل وفعال، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية وضمان حماية المدنيين من الأضرار والهجمات العشوائية. يتطلب التصعيد الحاصل في رفح حلا سلميًا واحتراما لحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية الدولية. يجب على المجتمع الدولي والأطراف المعنية العمل معًا لوقف التصعيد وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لحماية حياة وكرامة الشعب الفلسطيني.
