وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أعلنت توقف توزيع المواد الغذائية في مدينة رفح بسبب نقص الإمدادات وعدم الأمن نتيجة العملية الإسرائيلية شرق المدينة. الوكالة أكدت صعوبة الوصول إلى مراكز التوزيع والمستودعات نتيجة العملية العسكرية. كما أوضحت أن هناك 7 مراكز صحية فقط تعمل بينما تم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم مما أثر على توفر الإمدادات الطبية والغذائية.
توقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه في 7 مايو/أيار، وإغلاق معبر كرم أبو سالم في الخامس من الشهر نفسه، مما جعل الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة الممر الوحيد لحركة المساعدات. ورغم توفر المساعدات المحدودة، لا يزال الفلسطينيون في غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
منذ بدء الحرب وفرض القيود، يعاني الفلسطينيون في غزة من ظروف صعبة جدًا، حيث باتوا يواجهون شحًا في الإمدادات الأساسية ويصل الأمر إلى تسجيل حالات وفاة نتيجة الجوع. بالرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا وطلب المحكمة الدولية اتخاذ تدابير فورية، لا تزال إسرائيل تواصل الحرب على غزة وتجاهل الوضع الإنساني الصعب هناك.
تعيش غزة حالة من الحصار والعزلة منذ سنوات، مما يجعل الوضع الإنساني فيها في تدهور مستمر. إلى جانب نقص الإمدادات الأساسية، تعاني السكان من نقص الوقود والكهرباء والمياه الصالحة للشرب. كما أن العمليات العسكرية المتكررة تزيد من حجم الدمار وتفاقم الأزمة الإنسانية في هذه المنطقة.
تحتاج غزة بشكل عاجل إلى تدخل إنساني يلبي احتياجات سكانها الضرورية من الغذاء والدواء والماء والوقود. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء. تدابير عاجلة وفورية هي اللازمة لتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة والحد من الأزمة الإنسانية الحالية.
