أكد مجلس الأمن السيبراني على خطورة الأخطاء في كلمات المرور التي يرتكبها المستخدمون بشكل شائع، حيث أنها قد تتسبب في التعرض للاختراق أو الاستغلال. ومن هنا، حذر المجلس من عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية البيانات الحساسة والخصوصية عبر الإنترنت. وقد حدد المجلس خمسة أخطاء شائعة في كلمات المرور يمكن أن تؤدي إلى تعريض حسابات المستخدمين للخطر، مثل عدم تغيير كلمات المرور بانتظام واستخدام كلمة المرور نفسها لأكثر من حساب.
أطلق مجلس الأمن السيبراني حملة توعوية تحت عنوان “الحملة الوطنية للأمن السيبراني.. عام من الوعي والتثقيف الرقمي”، التي تستهدف المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد لتعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الإلكتروني وطرق حماية الحسابات من الهجمات السيبرانية. وتم التأكيد على أهمية اتخاذ الحيطة والحذر لتجنب التعرض لهجمات التصيد والاحتيال الإلكتروني التي تستخدم التكنولوجيا لاختراق المعلومات الشخصية.
ووفقًا لشركة “كاسبرسكي”، فإن كلمات المرور تعتبر هدفًا رئيسيًا للهجمات السيبرانية، حيث أن كلمات المرور الضعيفة تُعتبر جذابة للمحتالين للوصول إلى البيانات الشخصية والمعلومات المالية. ولذا، من الضروري للمستخدمين إنشاء كلمات مرور قوية وفريدة ومتنوعة لحساباتهم المختلفة. وأشارت الحكومة الرقمية إلى أهمية استخدام الهوية الرقمية كحلول سهلة للدخول إلى الخدمات عبر الهواتف الذكية والتوقيع على المستندات رقميًا دون الحاجة إلى كلمة سر.
وأكدت الحكومة الرقمية على فوائد الهوية الرقمية مثل الحصول على هوية آمنة والتسجيل الموحد للدخول إلى المواقع من الهاتف المحمول، بالإضافة إلى تقليل الحاجة لتذكر أسماء مستخدمين وكلمات مرور متعددة والحصول على خدمات مُخصصة. وأوضحت الشرطة في أبوظبي أن الجمهور يجب عليه عدم مشاركة معلوماتهم السرية مع أي شخص غريب، وأن بعض المحتالين يستخدمون أسماء مؤسسات وطنية لاصطياد الضحايا واستدراجهم في عمليات احتيالية.
في الختام، يجب على الأفراد أن يتبعوا إرشادات شركة “كاسبرسكي” لإنشاء كلمة مرور قوية غير قابلة للاختراق، مع التأكد من أنها طويلة وتحتوي على مزيج جيد من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز الخاصة، وأن تكون فريدة لكل خدمة تستخدمها. وعلى المستخدمين التعاون مع الشرطة للتصدي لعمليات الاحتيال الهاتفي والحفاظ على معلوماتهم الشخصية بشكل آمن وبعيدًا عن أي محتالين أو مشتبه فيهم.















