Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

قررت الولايات المتحدة الأميركية وقف إرسال الأسلحة لإسرائيل بسبب التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة. وتأتي هذه الخطوة بعد مكالمة هاتفية مشحونة جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوائل أبريل، حيث حذر بايدن نتنياهو من ضرورة حماية المدنيين وموظفي الإغاثة في غزة، وهدد بتغيير السياسة الأميركية إذا لم يتم تحقيق ذلك.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة من العديد من الدول والأطراف الدولية بسبب استخدامها للقنابل الثقيلة والهجمات المستمرة على غزة التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وقررت الولايات المتحدة وقف إرسال الأسلحة، مع تعليق بعض المساعدات العسكرية، من بينها شحنة تضم آلاف القنابل الثقيلة، وذلك بسبب القلق من الأوضاع في رفح ووجود تهديد بإجتياح إسرائيلي كبير دون ضمانات بحماية المدنيين.

أدى الوقف المؤقت لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل إلى جدل كبير في الولايات المتحدة، خاصة من جانب المعارضة الجمهورية التي اتهمت بايدن بتقويض أمن إسرائيل. ولكن مؤيدي هذا القرار اعتبروه خطوة إيجابية وضرورية لضغط على إسرائيل لحماية المدنيين في غزة. وتعد هذه الخطوة نقطة تحول في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، التي كانت تمثل أكبر متلقٍ للمساعدات الأميركية.

تمر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بتحديات كبيرة، خاصة في ظل التصعيد العسكري في المنطقة وعدم وجود خطة واضحة لحماية المدنيين في غزة. ورغم تحذيرات وضغوط الإدارة الأميركية، فإن نتنياهو قرر مواصلة الهجمات على رفح، مما جعل العلاقات بين البلدين تتوتر أكثر. وتعتبر هذه الخطوة اختباراً لقدرة بايدن على التعامل مع الزعماء الأجانب، حتى الذين يختلفون معه في الكثير من القضايا.

ما زالت الولايات المتحدة تحاول الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على غزة وحماية المدنيين، وهو ما يعتبر تحدٍ كبيراً لبايدن وسياسته الخارجية. وبالرغم من الانتقادات التي تعرض لها بايدن من قبل المعارضة الجمهورية، فإن الإرسال المؤقت للأسلحة يعتبر خطوة هامة للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد العسكري ووضع خطة واضحة لحماية المدنيين في غزة. ومع استمرار التوترات في المنطقة، يبقى التعامل مع إسرائيل ونتنياهو تحدياً كبيراً لبايدن وإدارته.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.